(يا ما تحت السواهي …بريجيت)! .

تلقى الزعيم الفرنسي إيمانويل ماكرون صفعة على وجهه من زوجته المتقادمة بريجيت ، والتي كانت تدرسه في أحد المعاهد الفرنسية ، وبعد أن أوقعته في شباكها ( ولم يسم عليه أحد )،تزوجها عام 2007 ليشكلا أعجب ثنائي في تاريخ فرنسا الرئاسي الحديث . الأليزيه سارع لتبرير موقف القطة بريجيت ،وقال على لسان أحد مسؤوليه :أن السيدة الأولى كانت تداعب السيد الرئيس وكان ذلك قبل لحظات من نزولهما من الطائرة الرئاسية في جولتهما الآسيوية الأخيرة !. موقف بريجيت هو موقف نسوي بامتياز غلبت عليها فطرتها الأنثوية ( السابقة )، فتعالت على البروتوكول الرئاسي وشيء من لوازمه ؛موجهة صفعة قوية لوجه زوجها الشاب إيمانويل ماكرون ،الذي سارع إلى الابتسام خوفا مما وقع منه ؛وهو عدسات المصورين الذين أرشفوا اللحظة للتاريخ ولفرنسا و العالم . يبدو أن سيدة الإليزيه ،قد ضاقت ذرعا بتصرفات زوجها الوسيم ، ويبدون أن الربع قرن وهو الفارق الزمني -كما يذكر بينهما- قد أعطى السيدة التي عتقتها السنين ،الحق في أن تعيد توجيه طفلها الشاب ماكرون وتأديبه حتى ولو كان ذلك أمام الإعلام !. شخصيا لا أود أن ترى زوجتي هذا المشهد، ليس لان فرق السن بيننا شاسع، ولكن لربما رأت في تصرف سيدة الاليزيه شاهدا على ما يجب أن تفعله معي في قادم الايام ، صحيح أنني لا املك طائرة رئاسية ولا يمكن أن أكون في يوم من الايام ضمن طاقم إحداها ، ولكنني أملك سيارة صغيرة ودائما ما ترافقني أم ولدي في بعض مشاويري ،و أخاف أن يصير هذا المشهد في الشارع وأمام الناس ، عندئذ لن استطيع أن أخرج بيانا منزليا يوضح حقيقة الصفعة ولا تبريرها، وسأظل اسيرا للحظتها المؤلمة ،متوجسا خائفا أترقب كل حركة تقوم بها السيدة زوجتي في المقعد الذي بجانبي والتي ربما تكون صفعة كالتي تلقاها ماكرون . بريجيت يقال أنها من أسرة برجوازية عريقة ،كانت تتاجر في الشوكلاته، وهذا ما يجعل سيدة فرنسا الأولى قادرة على الحفاظ على شكلها وقوامها الجميل في هذه السن المتأخرة نوعا ما من عمرها المديد ، ولأن المثل الدارج عندنا يقول: (الدهن في العتاقي) ، فما زالت سيدة فرنسا الاولى تتمتع بإطلالة- وإن كانت قدبمة- إلا أنها تظل إطلالة ساحرة وعينان تكتنزان (عجاج السنين) ووقارها وخبراتها ،وقدرة على التعاطي مع الإعلام والحياة الرئاسية. أما ماكرون فهو الآن يضرب كفا بكف وكأنه يقول ، (يا كد مالك خلف ) ، فكيف له بعد هذه الصفعة أن يتكلم مع ترمب ،وما عساه أن يقول عن وحشية بوتين، في أوكرانيا، ومالذي سيقوله في احتفال (الباستيل) القادم، وهو المضروب الذي كسر جناحه وأعادته سيدة فرنسا الأولى إلى مراحله السنية المبكرة، عندما كان طالبا يحني ركبتيه أمامها يطلب العلم ويسعى إلى المجد الذي اعتلاه بفضلها .