خلال أمسيته في نادي جازان الأدبي ..
الشاعر جبران قحل: القصيدة لدي عيد سواءً عبرت عن حزن أو فرح.

( استهلال ) لم تكن أمسية الشاعر الكبير جبران قحل التي أقيمت مساء الخميس الماضي في قاعة اثنينية نادي جازان الأدبي والتي استهل بها النادي برنامجه الثقافي الحافل الذي جاء تحت عنوان (بين العيدين) ويشتمل على ثمانية آماسي ثقافية تتنوع ما بين النافدة النقدية والمنبر الثقافي ودفء الشعر والرشفات السردية وأدب الحج ، في أمسية الشاعر جبران قحل لم يكن الشعر هو المتسيد للمكان فقط بل كان الحوار الشفيف مع الشاعر الذي ادارته القاصة والكاتبة وعد الحربي ابنة الشاعر والأديب الكبير أحمد إبراهيم الحربي رحمه الله استهلت وعد المساء الشعري مرحبة بالجميع وقالت في هذه الأمسية الأدبية الجميلة، حيث نجتمع لنستمع إلى صوت الإبداع والشغف وأضافت. اليوم، نُسلط الضوء على شاعرٍ يُعتبر من أبرز الأسماء في عالم الأدب، شاعرٌ يتجاوز حدود الكلمات ليعبر عن مشاعر الإنسان وتجارب الحياة بطرقٍ فريدة ومؤثرة. ، وختمت في هذا الحوار، سنغوص في أعماق الشاعر، نستكشف ملامح إلهامه، ونكتشف كيف تتشكل أفكاره.، الوطن وشكر ووفاء بدء جبران حديثه بكلمة شكر ووفاء لإدارة نادي جازان الأدبي ممثلة برئيسها الأستاذ حسن الصلهبي والفريق الذي يعمل معه وقال ان من الأسباب التي حفزته لإحياء هذه الأمسية أن من تحاوره ابنة رجل عظيم واستاذ له فضل كبير وأيادي نعد منها ولا نعددها ويعني الراحل الأديب أحمد الحربي، ليفتتح وهجه وعالمه الشعري بنص جديد عن الوطن قائلاً في البدء ان الوطن هو أول كل شيء وقبل كل شيء وما شهدناه من أحداث بالأمس أفرحتنا كثيراً حيث قرأ نصاً عن سمو ولي العهد بعنوان( عروة الذكرى) يقول فيه مِنَ الحُلمِ حتى استواءِ الغدِ نشــدُّ على يــدِهِ باليــــدِ ونُشــرِقُ من جَفــنِهِ همّــةً لنَسطَعَ في الموعدِ الأبعدِ أطــلَّ، تجــلَّى، فقُـــمنا لـهُ وقالَ.. فقُـلنا بكمْ نقــتدي محمدُ يا ابنَ المليكِ الإمامِ ويا وثبةَ الجَـدّ والمحـفدِ إذا حَدَّث المجدُ عنْ مجدِهِ لأبعدَ منْ مجدِهِ تهْتَدي وتَفتحُ بالعلمِ عَبرَ المدى مغالـيقَ منْ قَـبْلُ لم تُرْتَــدِ على مسرَحِ العالمينَ اسْتَوَيـ ـتَ فــَريدًا بأَفْعـَـالِكَ الفُــرَّدِ أميـــرٌ تباهى بهِ موطــنٌ سعــوديُّ في حُلَّةِ السُّؤْدَدِ وليٌّ على العهدِ، من روحِهِ بأرواحِنا مَوْثِقٌ سـَـرمَدي نُجـَدِّدُ عُــرْوَتَهُ كلَّ عـــامٍ ومَا انْفَكَّ مِلءَ الحنايا نَدِي فَسِرْ يا بنَ سلمانَ، إنَّ العُلا وأنتم ونحنُ، على موعدِ ثم سألته المحاورة : أن القصيدة عيد، فمتى تصبح مآتماً عند الشاعر جبران قحل فأجاب: يفترض أن القصيدة في كل وقت وحين هي عيد سواءً عبرت عن حزن او فرح فهي تنفيس عن ما يخالج الانسان أو ما يدور حوله من احدث ولا أتصور ان القصيدة تكون مآتماً في يوم ما -وفي سؤال للشاعر عن متى وجد نفسه متعلقاً بالقوافي ومتأثراً بتجارب الشعراء وهل تخيل يوماً أنه يمتلك هذا السحر الشعري المؤثر يقول بالنسبة للتخيل حتى لازلت لا أتخيل والبدايات كانت من المدرسة وحب النصوص والمكتبة وصادقنا في حياتنا لازلنا تذكروهم بكل اعتزاز وأسهموا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة واعتبر ان القراءة ثم القراءة تتكون الموهبة واعتبر الشاعر أن قصيدة المناسبة هي مهارة أكثر من تكون شاعرية ليقرأ نصاً بعنوان (تضاريس) مِنْ قَعْرِ ذُلِّكَ حتى صَهْوَةِ الأنَفَةْ . كلُّ التضاريسِ إنْ حاولتَ مُخْتَلِفَةْ !! تَمُرُّ ،مُدَّعِيا ظِلَّا ، تُخبِّئُ في رَوْعِ النهارِ احتمالا ،ط خُنتَ مشطزدَلَفَهْ . !! (وسائل التواصل) علق الشاعر جبران قحل على دور وسائل التواصل وأثرها في حياة الشعراء بقوله ان وسائل التواصل ساعدت وأضرت وخدعت وشجعت وأن هنالك تطبيل كثير يحدث في وسائل التواصل وأن هنالك أناس انخدعوا وضنوا أنفسهم شعراء وأدباء وبعضهم طبع دواوين وفي النهاية لا يصح الا الصحيح مقولة محمد زايد الألمعي سألت المحاورة الشاعر من الذي يميز شعراء جازان وجعلهم مؤثرين في القصيدة السعودية والعربية الى هذا الحد فقال جازان والشعر والعطر والفن والحسن اكد أجزم أن كل ذلك شيء واحد هذه جازان لحن الأزل في فم البحر وقلب الجبل رضعت في المهد العلم ستاً وفطامات الرعيل الأول واستشهد بمقولة الشاعر الكبير محمد زايد الألمعي رحمه بقوله صعب أن الشعر يجد لنفسه مكاناً مميزاً بين الشعراء في جازان لأنك لا تكاد تقلب حجر الا وتحته شاعر هكذا قال فجازان أكثر شئ تملكه هو الجمال والحسن والفن والشعر منذ الأزل حتى أصبحت ايقونة وعلامة مسجلة بدليل أن عدد الشعراء في جازان لا يقارن ببقية المناطق ، ثم قرأ نصه الثالث بعنوان (اعتراف) ثم سئل عن الطقوس التي يعيشها الشاعر جبران أثناء محافظته على أفكاره الشعرية فأجاب أنه لا يؤمن بمسألة الطقوس والجن وما شابه ذلك ومقولة ان الأعشى وامرؤ القيس وغيرهم كانوا لهم اصحاب فهذا هراء ، صحيح ان الحالة الشعرية تتلبس الانسان عندما يكون في خضم الصراع الذي يعيشه اثناء كتابة النص وربما يكون منفصلاً بعض الشي عن من حوله ، واشار انه تأثر بكثير من الشعراء لكن باعتبار المرحلة فكلنا يعتبر أن الثبيتي شخصية مؤثرة بأسلوبه الشعري وفي جازان تاثر بكثير من شعرائها أحمد الحربي وأحمد البهكلي رحمهما الله وغيرهم كثر حتى من هم في جيله او يكبرونه بسنة او سنتين تأخر بهم وحول تا ثير البيئة قال : أن الخيال هو أكثر ما يدعم الشاعر والابداع بصفة عامة كائن متطرف أحياناً يلد من رحم المأساة وأحيانا ًيولد على أرائك البذخ ثم يواصل الشاعر نزقه ووهجه الشعري وسط تفاعل واصغاء الحضور فيقرأ نص بعنوان( أسئلة الشموس) ينعت أوردتي سنابل باسقات تسقى بعشق واحد وبألف ذات وفي سؤال للمحاورة وعد الحربي عن العقبات التي تعترض الشاعر جبران أثناء الكتابة أو نقص الالهام وكيف يواجهها يقول الشاعر أحيانناً يستعصي المعنى على الانسان أو يكون يبحث عن مفردة أو فكرة مستذكراً بما قاله الشاعر الكبير ابراهيم مفتاح قبل ثلاثين عاماً في احدى الاثنينيات قال لا تلوي عنق القصيدة اتركها اذا استعصت عليك وبعد فترة ستقدح في ذهنك وتكمل النص وهذا قبل ثلاثين عاماً ولا أنساها وفي ختام الأمسية كرم رئيس نادي جازان الأستاذ الشاعر حسن الصلهبي بحضور المشرف على الفعاليات والبرامج بالنادي الأستاذ القاض محمد الرياني فارس الشاعر جيران محمد قحل ومقدمتها الكاتبة وعد الحربي بعد امسية فاتنة وممتعة .