سؤال وجواب

س - ما فضل أيام التشريق؟ ج- قال الله تعالى ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ﴾ الأيام المعدودات هن أيام التشريق كما ذكره ابن عباس - رضي الله عنهما - في البخاري ( 968). وفي مسلم ( 1141 ) عن أبي نبيشة الهذلي - رضي الله عنه - قول نبينا - عليه الصلاة والسلام - (أيَّامُ التَّشريقِ أيَّامُ أَكْلٍ وشُرْبٍ وذِكرٍ لله). وفي البخاري ( 1998) عن عائشة وابن عمر - رضي الله عنهما - قالا (لم يُرخَّصْ في أيَّامِ التَّشريقِ أن يُصَمْنَ، إلَّا لِمَن لم يجِدِ الهَدْيَ ). وفي سنن أبي داود ( 2419 ) وغيره بإسناد صحيح عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- قول نبينا - عليه الصلاة والسلام - ( يومُ عرفةَ ويومُ النَّحرِ وأيَّامُ التَّشريقِ عيدُنا أهلَ الإسلامِ وهي أيَّامُ أكلٍ وشربٍ) فيوم عرفة عيد خاص بالحجاج فيشرع لهم فيه الفطر بخلاف غيرهم الذي يشرع لهم صيامه، وأما أيام الأعياد الأربعة لعموم المسلمين فهي أيام عيد الأضحى المبارك ( يوم النحر وأيام التشريق). وأتفق أهل العلم على تحريم صيام أيام التشريق إلا المتمتع والقارن إذا لم يجد هديا كما نقله ابن عبدالبر في التمهيد ١٢ / 127؛ لأن أيام التشريق تبع ليوم النحر فهي من أيام أعياد المسلمين الذي يشرع فيها إظهار الفرح والسرور كما في الصحيحين ( البخاري رقم 987 ومسلم رقم 892 ) عن عائشة - رضي الله عنها وعن أبيها - أن جاريتين في أيام منى ( أيام التشريق ) تضربان بالدف في بيتها بحضور رسول الله صلى الله عليه وسلم فحضر أبو بكر - رضي الله عنه - فانتهرهما، فقال - عليه الصلاة والسلام - ( دَعْهُما يا أبَا بَكْرٍ، فإنَّهَا أيَّامُ عِيدٍ). وأيام التشريق ( 11-12-13 ) أيام للتكبير المطلق والمقيد، وهي أيام لذبح الأضاحي والهدي والأكل منها، وهي أيام للحجاج في مكوثهم في منى لرمي الجمار وتكبير الله ولهذا سميت بأيام منى، وتسمى بالتشريق؛ لأنهم كان يشرقون لحم الأضاحي والهدي في الشمس (القديد)، كما سمي اليوم العاشر بيوم الأضحى والنحر لأن أفضل زمن للنحر والذبح ضحى يوم العيد بعد الصلاة والخطبة، وكل عام وقيادتنا وبلادنا والمسلمين بخير.