حصدوا المركز الثاني عالميًا عبر 23 جائزة:
الطلاب السعوديون في (آيسف).. إنجازات وتمثيل علمي مشرف.

برهن طلاب وطالبات المملكة العربية السعودية على تفوقهم وتميزهم في أبرز المحافل العالمية، وسطروا إنجازًا علميًا لافتًا بتحقيق منتخب العلوم والهندسة (23) جائزة عالمية في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة «آيسف 2025»، الذي أقيم في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو الأمريكية، خلال الفترة من 10 إلى 16 مايو الجاري، بمشاركة أكثر من (1700) طالب وطالبة من (70) دولة. وحصد المنتخب (14) جائزة كبرى و(9) جوائز خاصة، لتحافظ المملكة على مركزها الثاني عالميًا بعد الولايات المتحدة الأمريكية من حيث عدد الجوائز الكبرى، للعام الثاني على التوالي، في تأكيد على ريادتها للمشهد العلمي العالمي في هذا المحفل الدولي، الذي يُعد الأكبر من نوعه لطلبة ما قبل الجامعة. ولم تبدأ الحكاية من مدينة كولومبوس الأمريكية، بل من المملكة العربية السعودية، عندما تقدم (291) ألف طالب وطالبة للمنافسة في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “إبداع 2025” بمشاريع علمية، تأهل منها (200) مشروع للتصفيات النهائية، ثم اختير منها (40) مشروعًا، هي من تشرفت بحمل اسم المملكة إلى العالمية. وأطلق المنتخب مشاركته بـ(40) مشروعًا نوعيًا، بعد أن رفعت الجهة المنظمة للمعرض عدد مشاركاته هذا العام من (35) إلى (40) مشروعًا، في تطور وصفه مدير إدارة البرامج البحثية وتنمية الابتكار في “موهبة” المهندس أنس الحنيحن، بأنه يعكس جودة المشاريع المقدمة، وزيادة أعداد المسجلين في الأولمبياد الوطني، وارتفاع المشاركة في معارض المناطق التعليمية والمركزية. وخضع الطلبة المختارون لمسار تأهيلي دقيق، امتد على مدار عام كامل، ضمن برامج متخصصة تشرف عليها “موهبة”، وتضمنت اختبارات تشخيصية وترشيحية، وورش عمل علمية، وتدريبات مكثفة على مهارات العرض والإلقاء، بمتابعة من نخبة من الخبراء المحليين والدوليين. وفي “آيسف”، أبهرت المشاريع السعودية المحكّمين والجمهور، وتمكنت من انتزاع جوائز متقدمة في مجالات حيوية مثل الطاقة، والعلوم الطبية الانتقالية، والهندسة البيئية، والكيمياء، وعلوم النبات، ما يعكس تنوع الاهتمامات العلمية لدى الطلبة السعوديين، وقدرتهم على التميز في تخصصات تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. ولعل التكريم الأكبر لهؤلاء الطلاب المبدعين جاء من تقدير مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، في جلسة سابقة، حصول طلاب المملكة وطالباتها على جوائز رفيعة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة (آيسف 2025)، مجسدين بهذا الإنجاز ما توليه الدولة من اهتمام بالغ بقطاع التعليم وتعزيز إسهاماته في آفاق المعرفة والابتكار، وبناء أجيال متميزة علميًا ومهاريًا. المركز الثاني عالميًا تشارك المملكة في معرض “آيسف” سنويًا منذ عام 2007، ممثلةً في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ووزارة التعليم، وارتفع رصيدها من الجوائز خلال مشاركاتها المتتالية إلى 183 جائزة دولية، منها 124 جائزة كبرى و59 جائزة خاصة. وحققت المملكة المركز الثاني عالميًا في عدد الجوائز الكبرى المحصلة في آيسف 2025، خلف الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك للعام الثاني على التوالي، بعد أن نالت المركز نفسه في نسخة المعرض لعام 2024، استمرارًا لسلسلة النجاحات التي تحققها المملكة في المحافل العلمية العالمية. ويُعد معرض “آيسف” أهم وأكبر منصة علمية دولية لعرض المشاريع البحثية والابتكارية لطلاب المدارس، حيث تُقيَّمُ المشاركاتُ من قبل نخبة من العلماء والخبراء الدوليين، ما يمنح الطلبة فرصة لعرض قدراتهم العلمية أمام جمهور عالمي متخصص. قبول في جامعات عالمية مرموقة ضمن “مسار الرواد” جسدت مشاركة المنتخب السعودي للعلوم والهندسة في معرض “آيسف 2025” بُعدًا إستراتيجيًا يتجاوز حدود التنافس الأكاديمي التقليدي، إذ لم تقتصر على حصد الجوائز الدولية المرموقة، بل أسفرت أيضًا عن قبول عدد من الطلبة المشاركين في نخبة من أعرق الجامعات العالمية، المصنّفة ضمن أفضل 30 جامعة على مستوى العالم، من بينها: ستانفورد، كولومبيا، كاليفورنيا بيركلي، كاليفورنيا لوس أنجلوس، وبنسلفانيا. ويُعد هذا الإنجاز مسهمًا فعليًا في المرحلة الرابعة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- بهدف تمكين الكفاءات الوطنية من الالتحاق بأرقى المؤسسات التعليمية حول العالم، في تخصصات تخدم أولويات التنمية والتحول الوطني، وتعزز القدرات الوطنية في مجالات الابتكار، والبحث العلمي، والاقتصاد المعرفي. وأوضح أمين عام مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) الدكتور خالد بن محمد الشريف أن هذا القبول الأكاديمي الرفيع يُبرز النجاح النوعي للشراكة الإستراتيجية بين وزارة التعليم و”موهبة”، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء رأس مال بشري تنافسي وتعزيز مكانة المملكة في مجالات الابتكار والبحث العلمي, مشيرًا إلى أن “مسار الرواد” يستهدف الجامعات المصنفة ضمن أفضل 30 مؤسسة تعليمية عالميًا وفق مؤشرات التصنيف المعتمدة، ويركّز على التخصصات التي تدعم أولويات التنمية الوطنية. احتفاء من جهات حكومية عدة واستجابة لهذا التفوق العلمي، احتفت الجهات الحكومية بنجاح الطلاب عند عودتهم مكلّلين بهذا الإنجاز، وزار الوفد عددًا من المؤسسات الوطنية الكبرى، من بينها وزارة التعليم، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، والشركة السعودية للكهرباء، ومركز مشكاة التفاعلي، ومجموعة روشن، تعبيرًا عن الاعتزاز بما تحقق من إنجاز، وتأكيدًا على أن هذا التميز يعكس دعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- للمواهب الوطنية، وثقة الدولة في قدرات شبابها العلمية. وأعرب المسؤولون خلال اللقاءات عن اعتزازهم بما حققه طلبة الوطن من إنجازات مشرفة، مؤكدين أن هذا التميز العلمي والبحثي يُجسّد ما توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- من دعم ورعاية للموهوبين والمبدعين، ويعكس توجهات رؤية المملكة 2030 نحو بناء مجتمع معرفي قائم على الابتكار. كما يجسد هذا التكريم التوجه نحو تعزيز الشراكات الوطنية التي تدعم تمكين الكفاءات، وتسهم في بناء مجتمع معرفي مستدام، من خلال تحفيز الابتكار وتوطين التقنيات في المجالات الحيوية. استقبال حافل في المطار حظي المنتخب السعودي للعلوم والهندسة باستقبال حافل في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، لدى عودته إلى أرض الوطن، بعد مشاركته المتميزة في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة “آيسف 2025”، الذي أقيم في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو الأمريكية. وكان في استقبال المنتخب لحظة وصوله رئيس مجلس إدارة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع سليمان الزبن، ومساعد وزير التعليم محمد الغامدي. وهنأ رئيس الوفد السعودي أمين عام مؤسسة “موهبة” المكلف الدكتور خالد الشريف، الطلاب والطالبات الفائزين، مشيدًا بتميّزهم في تقديم مشاريع علمية نوعية نافسوا بها نخبة من مبدعي العالم، مؤكدًا أن ما حققوه يمثل مصدر فخر واعتزاز، ويبرهن على ما يتمتع به أبناء الوطن من كفاءات واعدة تسهم في بناء مستقبل مزدهر في مجالات العلوم والتقنية والابتكار. وأكد أن فوز المملكة بـ23 جائزة في “آيسف 2025” يأتي تتويجًا لتكامل الجهود بين “موهبة” ووزارة التعليم والشركاء الإستراتيجيين، ضمن منظومة وطنية متماسكة لرعاية الموهبة والتميز العلمي، مبينًا أن هذا الإنجاز يعكس ما يحظى به قطاع التعليم والابتكار من دعم كبير من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، ومكانة المملكة المتقدمة في المحافل العلمية الدولية. رئيس مجلس إدارة “موهبة”: الجوائز ثمرة دعم القيادة للموهوبين ثمن رئيس مجلس إدارة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” سليمان الزبن، تقدير مجلس الوزراء لحصول طلاب المملكة وطالباتها على جوائز رفيعة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة “آيسف 2025”، وتأكيد المجلس على أن الطلبة جسدوا بهذا الإنجاز ما توليه الدولة من اهتمام بالغ بقطاع التعليم وتعزيز إسهاماته في آفاق المعرفة والابتكار، وبناء أجيال متميزة علميًا ومهاريًا. وأشار إلى أن تقدير مجلس الوزراء لهذا الإنجاز، يعكس التزام القيادة المستمر برعاية العقول الوطنية الواعدة، واستثمار طاقاتها في مجالات العلم والابتكار، بما يعزز مكانتها في المحافل الدولية، مشددًا على أن شباب الوطن هم الثروة الأغلى، ومحور الارتكاز في بناء مستقبل مزدهر قائم على المعرفة والإبداع. وأفاد بأن هذا الإنجاز يعد امتدادًا لمسيرة علمية متصاعدة ترعاها القيادة الرشيدة -أيدها الله-، ما يعكس فاعلية الاستثمار في برامج اكتشاف ورعاية الموهوبين، ويعزز تنافسية المملكة عالميًا في مجالات العلوم والهندسة والابتكار. أمير جازان يكرم الطالبة جيوان بالمركز الثاني عالميًا كرّم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، الطالبة الموهوبة جيوان شعبي؛ لتحقيقها المركز الثاني على مستوى العالم في منافسات المعرض الدولي للعلوم والهندسة “آيسف 2025” بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب جائزة خاصة من شركة الأبحاث الحاسوبية DataClassroom عن مشروعها الابتكاري في مجال الهندسة البيئية: “نحو تحلية مستدامة للمياه: تطبيقات مبتكرة لمبرّدات صديقة للبيئة في تنقية المياه القائمة على الهيدرات” الذي قُدّم خلال مشاركة المنتخب السعودي بعددٍ من المشاريع العلمية المتنوعة. وكان سمو أمير منطقة جازان قد استقبل المدير العام للتعليم بمنطقة جازان ملهي بن حسن عقدي، والطالبة جيوان شعبي، وعددًا من منسوبي التعليم بالمنطقة، حيث تم استعراض مؤشرات التعليم، ومنجزات الإدارة في مجال الموهوبين. وهنأ سموه الطالبة وأسرتها بهذا الإنجاز الوطني المشرّف الذي يُعد مصدر فخر واعتزاز للوطن، ويعكس ما توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- من رعاية ودعم لأبناء وبنات الوطن. ونوه سمو أمير منطقة جازان بما يحظى به قطاع التعليم من عناية واهتمام كبيرين أسهما في تحقيق التميز في مختلف المجالات العلمية، مشيدًا بالبرامج النوعية المخصصة لرعاية الموهوبين والموهوبات، وتوفير البيئة الداعمة لهم، مما كان له بالغ الأثر في تحقيق العديد من المنجزات والجوائز على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.