سؤال وجواب

س - ما فضل التكبير في عشر ذي الحجة؟ ج - قال الله تعالى ‏‎﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾سورة الحج :٢٨، والأيام المعلومات هن أيام عشر ذي الحجة كما ذكره ابن عباس - رضي الله عنهما - في البخاري ( 969). وقال الله تعالى ‏‎﴿لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾ سورة الحج : ٣٧، فالتكبير مشروع في العشر كلها لاسيما اليوم الأخير منها يوم النحر عند ذبح الأضاحي والهدي. وعند أحمد (5446) بإسناد صحيح عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قول نبينا - عليه الصلاة والسلام - (ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَمَلِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ، فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ). وعند الطبراني (7779) وصححه الألباني (السلسلة الصحيحة 1621) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قول نبينا عليه الصلاة والسلام (ما أَهَلَّ مُهِلٌّ قطُّ إلَّا بُشِّرَ ، ولا كَبَّرَ مُكَبِّرٌ قطُّ إلَّا بُشِّرَ ، قيل : بالجنةِ ؟ قال : نَعَمْ). وفي البخاري ١ / 246 أن ابن عمر وأبي هريرة - رضي الله عنهما - كانا يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما. وقال ميمون بن مهران - رحمه الله - كما في الفتح ٦ / ١١٢ (أدركتُ الناسَ وإنَّهم ليُكبِّرون في العَشر، حتى كنتُ أُشبِّهه بالأمواجِ مِن كثرتِها، ويقول: إنَّ الناسَ قد نقَصُوا في تركِهم التكبير) اه. قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله - في مجموع الفتاوى ٢٤ / ٢٢١ (أما التكبير فمشروع في عيد الأضحى بالإتفاق) اه، وعيد الأضحى هو آخر وغرة أيام العشر المباركة. وفي بلادنا - حرسها الله - تحرص بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي على إذاعة التكبير في هذه العشر ونشره بين المسلمين للتذكير به و تعظيم شعائر الله ‏‎﴿ذَ ٰلِكَۖ وَمَن یُعَظِّمۡ شَعَـٰۤىِٕرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ﴾ سورة الحج: ٣٢، والعشر من مواسم الطاعات فلنستثمرها في ذكر الله وطاعته ‏‎﴿وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَیَخۡشَ ٱللَّهَ وَیَتَّقۡهِ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡفَاۤىِٕزُونَ﴾ سورة النور :٥٢.