قصيدتان غير منشورتين للشاعر الراحل ياسين البكالي

قبيل رحيله المفاجئ عن دنيانا، في الخامس عشر من مايو الجاري، بعث الشاعر ياسين البكالي – رحمه الله – بآخر ما كتب من شعر إلى “اليمامة”. القصيدتان غير منشورتين وحملتا عنوانين لافتين: نص للضياع واعترافات مجانية. ننشرهما اليوم وفاءً لذكراه، وتحيةً لصوته الشعري الفريد، بوصفه أحد أبرز الشعراء في اليمن والعالم العربي: ------ اعترافات مجانية اعترافي بعجزي إلى الآن يملأُني بالألمْ وقوفي على سِنِّ قلبي وحيداً هوَ الحَيّزُ المنطقيُّ لهذا القلمْ وليسَ معي غيرُ حُزني يُشاركُني قضمَ أغنيةٍ في مهبِّ العدمْ وحيداً على ساحلِ الانكِسارِ يُفتِّشُ عن خطوةٍ حُلوةٍ لم تجدْها القدمْ وأنفضُ صدري بما لذَّ مِن مُوجعاتٍ البريءِ الذي باسمِها مُتّهمْ إلهي احتمِلْني إلهي وأنتَ صديقي الذي .. وأنت حبيبي الذي.. قطرةُ الماءِ أولُ ما يرتجيهِ -لكي يُطلقَ الإبتسامةَ - فمْ ----- نصٌ للضياع إليها وفيها قد رأى القلبُ جنَّتَهْ أطيرُ كطفلٍ باسمِها هزَّ فكرتَهْ وماذا سأروي؟ حاولي أن تُطمئني بحُبِّكِ نصّاً صارَ ياسينُ دمعتَهْ فتاةَ الندى والضوءِ والماءِ والسنا خُذيني إلى المعنى وكوني قصيدتَهْ خذيني إليكِ الآنَ لا تتردَّدي خذيني ولو كأساً تصُبّينَ قهوتَهْ خذيني امتلاكاً قد وهبتُكِ كلَّ ما تملَّكتُهُ يا نبضَ قلبي وجنّتَهْ ولا تغضبي إن دقَّ بابَكِ خاطري فليستْ يدُ المجنونِ تنسى محبّتَهْ وما أنتِ إلا شهقتي وابتسامتي وروحي التي يطوي بها المرءُ غُربتهْ كأنكِ وحيُ اللهِ يأتي مُنزّلاً عليَّ فأغدوا للتحياتِ صفحتَهْ كأني هواءٌ شاردُ الذهنِ كلّما أتتهُ مها بالحبِّ قبَّلَ نخلتَهْ يداها انثيالُ العطرِ فوضى رِدائِها حبيبٌ إلى قلبي يضمُّ حبيبتَهْ ونظرتُها ملحُ الحكاياتِ شاعرٌ يقولُ كثيراً ليتني كنتُ قِصّتَهْ