صحفيون وكتاب يرثون فقيد الصحافة أسامة السباعي..

عاش مخلصاً للصحافة ومحباً لمن حوله .

في كلمات رثايئة حزينة رثى عدد من الصحفيين والمثقفين زميلهم فقيد الساحة الثقافية الصحافي الكبير الزميل الأستاذ أسامة بن أحمد السباعي رحمه الله الذي وافاه الأجل المحتوم يوم الجمعة الماضي بعد صراع مع المرض وقالوا في أحاديثهم: لقد كان الفقيد رحمه الله رجلا بأمة علما من أعلام الصحافة والأدب والثقافة واللغة العربية الفصحى ٠عاش حياته خادما لمهنته  التي عشقها وتخصص فيها وخدم من حوله بكل طاقاته وإمكاناته مما جعله ظاهرة فريدة وعظيمة في حياته رحمه الله ٠ كما كان الفقيد صاحب شخصية اجتماعية مميزة ومتزنة قريبا من مجتمعه وله حضوره في اللغات الصحفية والصالونات الثقافية الأدبية ومشاركاته ومداخلاته الفعالة فيها منافحا عن اللغة الفصحى بكل ما أوتي من كلمة ٠ كما وصفوه أنه كان رجلا نقي السريرة راقي الفكر لا يعرف للضغائن طريقاً إلى قلبه المفعم بالحب والمودة للجميع٠ وقالوا: إن فقده ورحيله عن الدنيا يعد خسارة كبيرة للساحات الثقافية والأدبية والصحفية لن يعوضها أحداً وفيما يلي أحاديثهم. عن الفقيد  رحمه الله٠ نقي السريرة الزميل الأستاذ محمد عودة الجهني رئيس تحرير صحيفة البلاد سابقا فقد رثى الفقيد قائلا: عرفته نقياً نظيف اليد واللسان، راقي الفكر، لا تعرف الضغائن طريقًا إلى قلبه المفعم بالمودة والحب، المتسع للجميع. فقد كان أسامة السباعي إعلاميًا بارزًا، ترأس صحيفة المدينة ومجلة اقرأ، وقبل ذلك عمل في وزارة الإعلام، وقدم عصارة علمه وخبرته، مما أدى إلى ظهور محتوى إعلامي منافس، سكن ثنايا صفحات المطبوعات التي أدارها. لم يكن أسامة السباعي، الذي رحل عن دنيانا يوم أمس، أحد الرواد الإعلاميين السعوديين فقط، بل كان أستاذًا لجيل تعلم الصحافة في صالات تحرير المدينة الصحفية، وهو الأمر المتحقق بالتجربة في كافة الصحف آنذاك. رحم الله الإنسان الخلوق أسامة السباعي وأسكنه فسيح جناته. رجلا بأمة وقال الأستاذ محمد حسني محجوب رئيس تحرير الزميلة صحيفة «المدينة» رحم الله أستاذ الأجيال الأديب والكاتب الكبير «أسامة بن أحمد السباعي».. فقد كان رجلاً بأمة، علماً من أعلام الخبر والعمل الصحفي، عاش حياته يخدم مهنته ومن حوله بكل طاقاته وإمكاناته، مما جعله ظاهرة فريدة وعظيمة في حياته. سنوات طويلة من الكفاح والعمل الصحفي الراقي، كان خلالها صاحب كلمة، وعوناً وسنداً للزملاء، يشق الصخر في سبيل خدمتهم والنهوض بهم لخدمة صاحبة الجلالة، فقد نذر حياته لمنح خبراته المهنية لتلاميذه، وتمكينهم من أن يكونوا على قدر المسؤولية لخدمة أبناء مجتمعهم ووطنهم، حيث كان بالنسبة له هو الانتماء والوفاء، والتضحية والفداء. إنه الأب الروحي لتلاميذه، سواء في جريدة المدينة أو جامعة الملك عبدالعزيز من خلال محاضراته.. فقد نجح الأستاذ السباعي بحسّه المُرهَف وجهوده الملموسة وبصماته الرائعة في العمل الصحفي أن يجعل المهنة شغفٌ لنا ولجميع تلاميذه وزملائه، واستطاع أن يبني أجيالاً حريصة على نشر الخبر بمصداقية ومهنية، دون أن يبحث عن جاهٍ أو مال أو سلطة، عاش كبيراً في حب الخير والعطاء للوطن، يبني أجيالاً ويُعمِّر عقولاً بعيداً عن أضواء الشهرة؛ إيمانا منه؛ أن في تعليم الأبناء والزملاء لذَّة لا يعرفها إلا من جرَّبها، ضاربا بذلك نموذجاً مشرفاً للعمل الصحفي، وخير قدوة لكل طامح في النجاح. وإذ أتقدم لأسرته الكريمة وكل تلاميذه بخالص العزاء.. أدعو للفقيد والأستاذ الكبير بالرحمة والغفران. و(إنا لله وإنا إليه راجعون). شخصية متزنة الصحافي والتربوي خالد بن محمد الحسيني قال: تربطني علاقة قديمة بالأستاذ أسامة وشقيقه د زهير، وذلك من سنوات طويلة بحكم العلاقة الصحفية ومعرفتي بالأسرة في مكة المكرمة. إضافة أنني أجريت آخر لقاء صحفي مع والدهم الشيخ أحمد السباعي رحمه الله في داره في مكة ونشرفي صحيفة الرياض ١٤٠٣هـ ،، الأستاذ أسامة جمع مابين الخبرة الصحفية ومابين الدراسة حيث كان من أوائل أبناء الوطن الذين درسوا الصحافة في أمريكا قبل سنوات طويلة ،، بمعنى أنه جمع مابين الموهبة والخبرة والدراسة، وقبلها ما تلقاه من تربية والده الذي يعد من أوائل العاملين في المجال الصحفي قبل اكثر من ثمانية عقود وسمي ( شيخ الصحفيين ) . في  1377 هـ أصدر جريدة الندوة وأصدر مجلة قريش سنة 1380 هـ واستمر في إصدارها حتى أتى عهد المؤسسات . أسامة السباعي صاحب شخصية متزنة قريب من الجميع يعتني بالفصحى وله حضوره في اللقاءات الصحفية والصالونات الثقافية. رحم الله أبا ياسر والعزاء لأسرته وأحبائه وأصدقائه. الرفيق الوفي وقال الزميل الأستاذ بخيت طالع الزهراني سكرتير تحرير البلاد ومجلة إقرأ سابقا: عرفت أستاذنا السباعي كنا نتقدم أكثر ونقف بجانبه، للشرح أو للإجابة عن مفردة أو جملة، في عملنا، وهذا لطيبة قلبه وتواضعه. اختارني رفيقا له في زيارة إعلامية  للبحرين 1988، والسفر كما تعلم كاشف لمعدن الناس، فرأيت فيه نعم الرفيق والوفي والمعلم، ورافقته في مؤتمرات داخلية، وفي جولة ميدانية للتوسعة حول الحرم المكي، ولمست وتعلمت منه المهنية العالية، وأدب الحوار، وحسن الأصغاء، وتوقيت المداخلات. وكان فقيد الصحافة رحمه الله - ضليعا في اللغة العربية مع أنها ليست تخصصه، وماهرا في التجويد، وهذه جوانب علمتني أن على كل أحد منا، أن يسعى لتطوير أدواته بالتعلم الذاتي، ثم عندما تولى رئاسة تحرير صحيفة المدينة التحقت به، وسط ترحيب منه، وكلفني بأدوار إشرافية تحريرية، وكذلك بإعداد المسابقة الرمضانية للصحيفة لمدة عامين، رحم الله من أوقد فينا شعلة الشغف. مواقف مشرفة أما الزميل الأستاذ عبدالله الشريف نائب رئيس تحرير جريدة المدينة المنورة فقال: رحم الله الفقيد الكبير الزميل أسامة السباعي. لم أحظ بشرف مزاملته في العمل لكن سمعت عنه من زملائه الذين زاملوه في جريدة المدينة ومجلة «إقرأ» ثناءا عطرا على الفقيد وحسن تعامله مع زملائه وأنه صاحب مآثر حسنة وطيبة ومحبوب من الجميع ويتحلى بأخلاق إسلامية فاضلة وله وقفات مشرفة مع زملائه الصحفين والكتاب عندما تكون لديهم قضايا صحفية. أفضل قيادي أما الصحافي محمد رابع سليمان والذي عمل مع الفقيد كمدير لمكتب المدينة بمكة المكرمة فبدأ حديثه قائلا: ببالغ الحزن والأسي تلقيت نبأ وفاة الأستاذ القدير والإعلامي البارع الأستاذ أسامة أحمد السباعي رئيس تحرير صحيفة المدينة المنورة سابقا وقد أكرمني الله أن عملت مع هذا الرجل القدير وكان محبا لجميع زملائه ومن يعملون تحت إدارته، واعتبر السباعي أفضل قيادى مر علي صحيفة المدينة خلال أربعة عقود مضت وكان يميز العمل الصحفي الناجح ويقدر المحرر الذي قام بإعداده ويتصل شخصيا بالمحرر تشجيعا له وأتذكر كيف كان يتابعنا ميدانيا في موسم الحج وكان يؤخر إصدار الطبعة الأولي من أجل وصول المادة الصحفية المميزة وتحصل على مانشيت في الصفحة الأولى  ... رحم الله أستاذنا الغالي والعزيز علي قلوبنا ولله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بأجل مسمى