قدمتها د. منيرة الغدير في ملتقى الدرعية ..

كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات يُقدّم محاضرة عن شعرية الواحات في أعمال بدر بن عبد المحسن .

في العاشر من ديسمبر 2025، قدّم كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وبدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، وبالتعاون مع هيئة تطوير بوابة الدرعية، محاضرة بعنوان »شعرية الواحات في الشعر النبطي الجديد لبدر بن عبد المحسن: توثيق اللهجة النجدية والتراث اللامادي«، موضوع الملتقى لهذا العام: »الواحات ركيزة للحضارات: استمرارية التراث والهوية«. ويسعى ملتقى الدرعية الدولي، بوصفهِ تجمّع سنوي يجمع باحثين وخبراء من مختلف التخصصات، إلى تعزيز مكانة الدرعية والاعتزاز بها وإدراك أهميتها من خلال توفير منصة لاستكشاف التراث الثقافي الغني للمنطقة. مع التركيز على التراث الطبيعي والمادي وغير المادي على حدّ سواء. ويتماشى هذا الحوار مع موضوع كرسي اليونسكو لعام ٢٠٢٥م »ترجمة الثقافات والتراث الثقافي غير المادي«. وقد ناقشت رئيسة كرسي اليونسكو، الدكتورة منيرة الغدير، دور شعر بدر بن عبد المحسن كوسيلة لاستعادة وحفظ اللهجة النجدية والتراث الأدبي لشبه الجزيرة العربية، مقدمةً أمثلةً على كيفية إحياء وصفه وتصويره الشعري للمواقع التاريخية. يتتبع ذلك كيف استخدم »القصيدة الغنائية النبطية الجديدة« بلهجة محددة وتصويرسردي تاريخي لبيئات الواحات، والعمارة التراثية المحليّة، والمواقع الثقافية المهمة (الدرعية، والبيوت المبنية من طوب اللبن، ووادي حنيفة، والمناظر الطبيعية الصحراوية) لإثبات وتأكيد تأثير الماضي وامتداده في العصر الحالي. وفي حديثها عن دور المترجم، تطرقت الدكتورة منيرة إلى كيفية أن تكون الترجمة نفسها جزءًا من الجهود المبذولة لضمان استمرارية ونقل التراث والتعريف به دوليًاِ. وخُصّص جزء من ندوة الدرعية العالمية والتي تتناول وسائل انتقال التراث الثقافي غير المادي في وسط الجزيرة العربية وتأثيره، واستمدّ الكرسي من تجربة الدكتورة الغدير الشخصية في ترجمة شعر البدر لوضع إسهاماته الشعرية بصفتها عنصر أساس في هذه المناقشة.