ديواننا
نبوءة المستحيل.
لبسَ المدائنَ فاستحالتْ أَدْمُعا حزنٌ تجذَّرَ في العيونِ فأينعا أعذارهُ ان الزمانَ متاهةٌ والعمر يُزرعُ في المنافي أضلعا ما زال مرتحلاً يُدَوْزِنُ شوقهُ فكأنّ كلّ الشوقِ فيه تجَمَّعا ُوكأنَّـــــــهُ للمستحيـــــلِ نبوءةٌ والدَّهرُ يخبرهُ بأن لا مضْجَعا ويقولُ بعثرني المسيرُ فضمني في زحمةِ الأسماء كي أتجمعا وأضِئْ مقاماتِ الكلامِ نقوشها كيما نؤرشفُ صمتَنا المتصدعا غيبيةٌ تبدو جهاتُكَ جُلُها فامددْ ظلالكَ فكرةً وتضرعا ظمآن إلا من فراتِ قصيدهِ فاجعلْ عروقكَ للعطاشى منْبَعا بي من متاهاتِ الدروب حكايةٌ ضاقَ المدى فانثرْ ضياءكَ أذْرُعا فأنا وأنتَ يمرُّ من أجفاننا ليلٌ كثيرٌ لم يزَلْ مُتَمَنِّعا