هذي الرياض.

هَذِي الرّياضُ وهذا بعضُ ما نَجِدُ في حُبّها حينَ نَبْضُ القلبِ يتَقِدُ إِذَا ضَمَمْنَا تُرَابَ الأرضِ مِنْ عَتَبٍ تَحْنُو الرّياضُ وَيَحْنُو صَوْتُها الغَرِدُ هِيَ الـمَلاذُ لِعُشَّاقٍ بها رَشَفُوا شَهْدَ المحبَّةِ لا غِلٌّ ولا حَسَدُ وفي الغِيَابِ إذا خَبَّأْتُ أَمْتِعَتي يُسَافِرَانِ إليها الرُّوحُ والجَسَدُ لَـمَّا وَطِئْنَا ثَرَاها المِسْكَ أَدْهَشَنَا فيها الجمَالُ تَعَرّى اليومَ يَبْتَرِدُ مَلِيحَةٌ خَلَّدَ التّاريخُ سِيرتَها وَأَيْقَظَ الوردُ مَنْ في عِشْقِهَا احْتَشَدُوا حَدِيثُهَا كَنَسِيمِ الفَجْرِ يَغْمُرُنا بكلّ شِبْرٍ حَكَايا المجدِ تَحْتَشِدُ كتبتُ فَوْقَ جَبِينِ الدَّهْرِ مَلْحَمَةً بِأَنّها لِخطَا أَحْلامِنَا سَنَدُ لها يحنُّ الفُؤَادُ الغَضُّ مِنْ وَلَهٍ يَرُوقُهُ مِنْ سَنَاها الرُّشْدُ والرَّشَدُ هِيَ الرّياضُ لَها العُلْيَا .. فَلا أَحَدٌ يَنْسَى العَطَاءَ عَطَاءَ الخيرِ .. لا أَحَدُ تَصُبُّ غَيْثًا على أَحْزَانِ أُمَّتِنَا والخَيِّرونَ بهذا الغيثِ كَمْ شَهِدُوا