شعلة الضباب .
(1) أخبّـئُ الفصولَ في مجرّةٍ فيختلي الكلامُ بالزمانِ... خلسةً، أمرُّ كالرموزِ خضرتي، تساررُ الرمادَ... عزلتي، تراقصُ البياضَ... أشعلُ الفضاءَ بالرنينِ، والظلالَ بالفناءِ... كمْ على الغيابِ أن ْ يطاردَ الظنونَ كي يكونَ زرقتي؟ (2) حرائقي كشوفُ سهوةٍ وطيفُ ذاتها، رفائفُ الغموضِ فاقرعِ القصيدةَ التي تـُـعازفُ الرؤى لتنجليْ... وكنْ صنوجَ غربةٍ تـُـفتـّـحُ السماءَ في كؤوسِ نارنا... أنا وأنتَ في السؤال والوجودُ مركبٌ فلا تلامسِ المياهَ حينَ يعبرُ النهارُ منْ كلامنا... أتسمعُ الخفاءَ كيفَ يعتلي؟ سأحرقُ المكانَ والزمانَ والأنا ومنكَ أبدأ ُ البقاءَ... فاحذرِ الرعودَ تكتبُ الغيابَ بالغيابْ. (3) وصمتِـنا، وما تشي بهِ الشموسُ، إنني الشهابُ والحدوسُ... هلْ سوايَ نشوةُ الضبابِ؟ شعلة ُ الجنونِ؟ أمْ، سوايَ بغتةُ السحابِ؟ لنْ أجاورَ الصدى أليسَ صوتُ دهشتي، مفاتنُ الجراحِ في الردى...؟