( مُهَجَّر ).

السماوات مثقلة بالحرائق خلفي وعلى بُعد بيتين في حيّنا ظلّت الشّمسُ عالقةٌ في أكفّ النخيل ولا كهفَ حتى تزاور ذات الشمال وذات اليمين ولا بحرَ يلقي بنا كالجراد على تلةٍ في فيافي الحنين أنا هكذا قلتُ قرْب الحدود البعيدة خبّأتُ رأسي ما بين قوسين أو بين سلكينِ لكنني شِخْتُ في لحظةٍ ودمي صار حبراً رخيصاً وعيناي سرّاً تغادرني للبعيدْ سرْتُ خلْفَ النهارِ الذي مرّ بي يتلفّتُ أسألُ: أين الصباح إذاً؟ كم نثرت الكمائن للشمس لو أنّني آه لو أنّني.. كيف اقتاد للظلّ صرْختَها كيف لي أن أدجّنُ ريحانة أصبحتْ جمرةً في يدي كيف لي أنْ أروّضَ قنبلةً دلّلَتْها فصاحتُنا قبل عشرين عام وأكثرَ كيف أقتادُ شمشون من قلبه العسلي إلى حائط الياسمين وشمشون يقتادني مرغماً للفراديس قبل اشتعال الكلامْ من سيقنع أطراف هذي السماء تحطّ على الأرضِ حتى أرى الشّمس طالعةً في البراري وساطعةً فوق داري مَنْ سيقنعني بغدٍ ناعمٍ سوف يولدُ من كلّ هذا الظلامْ