روحٌ حُرة

وجدتُ الحُرَ يصبرُ للمُصابِ ويعرضُ عن مُلازمةِ العتابِ وإن لمعت دموعٌ في عيونٍ توارى كي تفيضَ بلا عذابِ وألفيتُ العطاءَ بغيرِ مَنٍ وأدركتُ الشُجاعَ بلا احترابِ وأبصرتُ التُقى سمتًا نبيلاً يقودُ من الثوابِ إلى الثوابِ رأيتُ العفـو عزًا واقـتدارًا وكنتُ أخالهُ كسرًا بـنابِ وجدتُ الحُرَ يمتدحُ البرايا ويفرحُ بانتصاراتِ الصوابِ ويبسمُ للجميعِ بروحِ كهلٍ ويدمعُ للصَبا خوفَ التصابي ويعشقُ دونما سعيٍ لإثمٍ حياةُ العشقِ موتُ الارتيابِ ويبكيهِ الهديلُ على جريدٍ ويضحكُ من بشاراتِ الإيابِ فقدوتهُ الندى واختَار غيمًا رفيقًا في المجيء وفي الذهابِ