مُوشَّح أندلسي

من رُبى نجدٍ ومن واحاتها طار بي شوقي إلى الأندلسِ تاقتِ النفسُ إليها بعد أنْ أرهقَتْ روحيَ ألوانُ الشَّجنْ سَجَنَتْ عمريَ سَطْواتُ الزمنْ فإذابـــــــــي غــارقٌ في عمقِــــــها كاد عمري ينقضي في المحبسِ *** جَــلَّ مَــنْ أبدعَــها مِــن جنَّـــةِ رَقَصتْ أطيــارُها فـي بهجــةِ تُطــرِبُ الروحَ إذا مـــــــــــــا شَــدَتِ وتغنت طربًــــا في أيكــها في حقولِ (الأركدا) والنرجسِ *** زادهـــا الله جمـــالا مبهرا يسعدُ النفسَ ويجلُو الكَدَرا ويُزيــلُ الهمَّ في وقـــتِ الكَرى ترحلُ الأحزانُ من ساحاتها في سكونٍ كرحيلِ النورسِ *** جئتُ مشتاقا إليكمْ أملي وصلُكم قبلَ حلولِ الأجلِ فأذيــقــونا شــبيهَ العَسَــلِ قهوةً أحكمَ ساقٍ مزجَها من غروبِ الشمسِ حتى الغَلَسِ *** عازفَ القيثـارِ هيَّا غنِّنـا نغمًـا عذبًـــا يهُــــزُّ البدنـــــــــــــــا إنَّما جِئْنا لتِخفيفِ العَنَا وبنا شوق تعــــدَّى الولَها أوَلَسْـــــــنا في رُبى الأندلسِ؟! :: :: ::