نبوءة جلنار .

حلي اللثام فها عيونكِ خاطفة والكحل أشعل من رؤاكِ العاطفة حررتِ عمراً من سنينيَ موعدٍ والآن اعتنق الشفاه ملاطفة لأعيش صوفي الزمان كأنني الــ حلاَّج يأتي للعناق مجازفة شكلتُ وجهكِ في الغياب وها أنا تلتاع روحي في المسافة خائفة الآن تعصفني الظنون كأنني عرَّاف وقت مذ رآك مصادفة الآن تأسرني أساورك التي من وقعها بالحب صارت عازفة الآن ابتكر الحقيقة من هوىً علي أرى تلك الحياة اللاهفة لا عذر للخلخال إن ماج الجوى فالروح تهوى كي تنوء بعاصفة يا أنت يا بوح النبوة في دمي حتام تُبْعَدُ ذي الأيادي الراجفة؟ الغيب درويش ينبئ مهجتي والوجد فُسِّرَ في غيابكِ آسفة فلتقربي يا جلنار نبوءتي فالحب صبٌّ والجنون مَشارِفة ماست بأزرقها لأحضن عطرها والروج أشعل أمنياتي الجارفة حاولت أهدأ ما استطعت فصاح بي من فرط رقتها مشاعر صائفة لتشدني كالطفل مثل مدللٍ وتضمه بالهدهدات الوارفة فلتعبري الطوفان ملء غوايتي روحي تسير؛ على الهلاك مُشَارِفَة قولي لقلبك قد تعبت وليس لي روح تقاوم في غرامك عاكفة أمسكت بالزمن المعلق في المدى لا تكفيَ الأحضان ضجت هاتفة تنساب من أرق الشتات كأنها دمع يعلل للسنين الواقفة لأكون في عينيك ضوء نبوءة حتى أضمك خفية ومكاشفة