يَـنِـزُ جُـرْحـي.

يَنِزُّ جُرْحي ويَأبى الجُرحُ يَلتئِمُ أُجفِّفُ الدّمعَ مِن عَيني وأَبتسِمُ أَعدُو وأُبطِئُ لا ذُعْرًا ولا حَذَرًا أَبكي بِلا ألَمٍ أَشدو وبي أَلَمُ سَلْ آهةَ الوجدِ كمْ فاضَتْ وكمْ حَرَقَتْ لكنّها لهبٌ في بوحِهِ النّغَمُ وكمْ عشِقْنا وما بُحْنا بِلوعَتِنا وكمْ سهِدْنا ونارُ الشّوقِ تَضطَرِمُ وكمْ عذَرْنا جحودَ السَّافِكينَ دمِي لأنّني الحُرُّ كمْ أَعفُو وإنْ ظَلَموا سمراءُ يا عشقَ أحلى الأمسِ بلْ وغَدي يا أصلَ كلِّ هوًى يَعلُو ويَحتَكِمُ سمراءُ مِن ريقِها طابتْ مَودَّتُنا صهباءُ مِن عَسلٍ ساقي لمَاها فَمُ كأنّهُ وردةٌ حمراءُ ألثُمُهُ أنفاسُهُ خَدَرٌ يُعطي ويَبتسِمُ حبيبةَ الأمسِ بلْ والعُمْرِ أَجمَعِهِ والوُدُّ يَشمَلُنا والعهدُ والقَسَمُ ما حِيلَتي نَأيُنا قد جاء مَوعِدُهُ تَجري الأمورُ بما شاءتْ بِها القِسَمُ