عَبَقُ اللُّبان.

في ذلك الجزءِ البعيدِ من المكانِ ولا مكانْ في البحرِ، خلفَ نوافذِ المعنى، تُراقِصُنا انعكاساتُ الزجاجِ على احتفالِ الشاطئِ الليلي، تخطفُنا على شُرفِ العذوبةِ غيمتان أغفو مع الريحِ العميقةِ، أستفيقُ على جناحِ الطيرِ، ألهو مع فراشاتِ الحنين، وأكتبُ اللحنَ الأنيقَ على المساءِ الشاعريّ.. وتزهرُ الذكرى وينتثرُ الجمان نتجاذبُ الشوقَ القديمَ ..فيطربُ البنُّ الأصيلُ على أغاريدِ الشروقِ، وتعبقُ البشرى.. ويحكي الزعفران لم ندرِ عن ضجرِ الظهيرةِ، عن جنونِ الشمسِ، عن قيلولةِ الفوضى، وعن سفرِ الزمان عطري وعطرُكَ شاهدان قلبي وقلبُكَ حاضران هو فصلُنا السحريّ، صدقُ عيوننا، وقتٌ لبوحِ جنوننا.. يرتاحُ في عبقِ اللبان * أستاذ الأدب والنقد المشارك في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن