سمراء.

سمراءُ .. فُكِّي من يَديْكِ يَدي لم يسْتقمْ ظِلٌّ على أحدِ ! لا تُوقدي وَجْدًا أدافعُهُ بين الضلوعِ بفائِقِ الجَلَدِ قلبُ الغريبِ وإنْ بكى جزَعًا هل تضمنينَ حنينَهُ لِغدٍ ؟! سمرااااءُ والدنيا مُسايَرةٌ لا تُرتَجى بالعَذْلِ والكَمَدِ هذا العتابُ يَروعُني صَلَفًا كمْ أشعلتْ لثْغاتُهُ جسدي ! هذي العُيونُ تَرومُني كَلَفًا كمْ نالَ من أنْصالِها كَبِدي ! هذا القَوامُ وقد حَنا شَغَفًا خَلبَتْ كُرومُ غُصونِه رَشَدي أشهى إلى الزَّفراتِ حالمةً ما فاضَ حين لقائِنا الرَّغِدِ ! يكفيكِ عن رَهقِ الحياةِ إذًا ذكرى تَحُطُّ عليكِ كالبَرَدِ لا تغرقي في لحظةٍ عَبرَتْ حُلمًا أظلَّتْنا إلى أَمَدِ أنا يا «أديسُ» مَخاضُ أُغنيةٍ جَذلى ، تَتُوقُ لمَوئِلٍ غَرِدِ جفَّتْ جداولُ رُوحِها قلَقًا وتَصوَّحَتْ بالحُزنِ والكَبَدِ واستوحشَتْ أطيارُ بهجتِها همًّا ، تَضيقُ بأُفقِها النَّكِدِ لا بأسَ إنْ مالَتْ إلى فَنَنٍ وتَمرَّغَتْ بنعيمِ كُلِّ دَدِ دُنياكِ يا سمراءُ ناضحةٌ كمْ ضَمَّ من أطيابِها خَلَدي لكنْ أعودُ لضَيْعتي ، فبِها شُغْلي ، وخيرُ مَنازلٍ بَلدي