المحررون
وسط حضور متنامٍ للسينما السعودية في الأوساط الدولية، وما حصدته من أصداء إيجابية لافتة عقب اختتام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، نخصص غلاف هذا العدد للاحتفاء بالنجاحات المتوالية التي تحققها هذه الصناعة الناشئة. وفي موضوع الغلاف نستضيف مجموعة من أبرز المخرجين والكتّاب والنقّاد السينمائيين، الذين يتحدثون لقراء “اليمامة” عن رؤاهم لواقع السينما السعودية، وآفاق التجريب الممكنة فيها، وما تفتحه من أسئلة جمالية وثقافية للمستقبل. وفي هذا العدد نستعيد سيرة معالي الدكتور خالد العنقري، وزير التعليم العالي الأسبق، الذي خدم الوطن في قطاعات متعددة على مدى ثمانية وثلاثين عامًا، وشكّل عهده في وزارة التعليم العالي مرحلة فارقة في تاريخها ومسارها المؤسسي. وفي المقالات الرئيسية للعدد، يكتب محمد القشعمي صفحة جديدة من سلسلة “أعلام في الظل”، متناولًا شخصية الكاتب إبراهيم البليهي، الذي يحتفي في كتابه الجديد بالنخبة التي غيّرت وجه العالم. وبمناسبة قرب العام الميلادي الجديد، يكتب عبدالله الوابلي عن المسيح عليه السلام بوصفه قنطرة محبة ودربًا للسلام. ويتناول الدكتور صالح الشحري كتابًا فرنسيًا يكشف الوجه الآخر لمدينة مراكش، فيما يقدم الدكتور محمد الشنطي قراءة في رواية “الحزام” للروائي الراحل أحمد أبو دهمان، الذي فقده الوطن في الأسبوع الماضي. وفي الصفحات الثقافية، نحاور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت الأستاذة عائشة المحمود، التي تؤكد أن الحراك الثقافي الأكثر صدقًا هو ذاك الذي ينحاز إلى الإنسان أولًا. وفي صفحات المنوعات، يفتح الفنان التشكيلي أحمد فلمبان نافذة “المرسم” على أعمال الفنان الراحل محمد سيام، الذي لا يزال يُعد منارة فنية لا تنطفئ. كما نودّع “عام الحِرف اليدوية 2025” بقراءة في الحضور العميق للمهن والحِرف في الشعر العربي والأمثال، وفي “ذاكرة مكان” نتجول في قلعة المعظم بمنطقة تبوك، التي سجلتها هيئة التراث في السجل الوطني للتراث العمراني، وتوصف بأنها “ملكة جمال القلاع”،. ونختتم العدد مع فهيد العديم في “الكلام الأخير”، حيث يخصص مقاله للحديث عن شخصية طريفة لا يخلو منها المشهد الثقافي وهي شخصية “مثقف الكاميرا”.