نظمه صالون نبل و« مدينتي » ..

د. هيفاء الحمدان تتحدث عن المعلقات كممارسة ثقافية .

استضاف صالون نُبل الثقافي – الشريك الأدبي لقاءً ثقافياً ضمن مبادرة الشريك الأدبي بمكتب مدينتي - قرطبة - بعنوان “ المعلقات ممارسة ثقافية” ، ضمن برامجه الهادفة إلى إعادة قراءة التراث العربي في سياق ثقافي معاصر، وتسليط الضوء على حضور النص الكلاسيكي في تشكيل الوعي والذائقة. قدّمت اللقاء الدكتورة هيفاء الحمدان، التي تناولت المعلقات بوصفها نصوصًا مؤسسة للثقافة العربية، لا تقتصر أهميتها على بعدها الشعري، بل تمتد لتشمل الممارسات الثقافية والاجتماعية والقيمية التي عكستها في سياقها التاريخي. وأشارت إلى أن المعلقات تمثل سجلًا حياً لأنماط التفكير، وأنساق القيم، وصور الحياة اليومية في المجتمع العربي القديم. وأدارت الحوار الأستاذة منال الهزاع، حيث أسهمت بأسلوبها الحواري الهادئ في تعميق النقاش وفتح مسارات متعددة للتأمل في العلاقة بين الشعر والممارسة الثقافية، وربط المضامين التراثية بأسئلة الحاضر واهتمامات المتلقي المعاصر. وشهد اللقاء حضوراً لافتًا وتفاعلاً مثرياً من المهتمين بالأدب والتراث، الذين شاركوا بمداخلات أكدت أهمية إعادة قراءة المعلقات بوصفها نصوصاً قابلة للتأويل المستمر، ومصدراً لفهم التحولات الثقافية عبر الزمن. ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود صالون نُبل الثقافي لتعزيز حضور الأدب العربي ، وإعادة تقديمه برؤية معرفية حديثة، تواكب أهداف مبادرة الشريك الأدبي في نشر الثقافة، وبناء جسور تواصل بين التراث والواقع الثقافي المعاصر. في ختام اللقاء، قدّم مؤسس صالون نُبل الثقافي – الشريك الأدبي درعًا تذكاريًا لكلٍّ من الشاعرة هيفاء الحمدان، أستاذة الأدب والنقد المساعد، و الكاتبة منال الهزاع، تقديراً لدورهما العلمي والثقافي، ولما قدّمتاه من طرح معرفي أسهم في إثراء الحوار وتسليط الضوء على عمق المعلقات بوصفها ممارسة ثقافية ممتدة الأثر إلى وقتنا الحاضر .