رحل الرجل الذي من ماء.

لم يك جبير رحمه الله رجلاً عاديا ينسى بسهولة بل كان يحتل قلبك من اول لقاء وكأنك تعرفه منذ عشرات السنوات رجل لاتكاد تسمع صوته من شدة ادبه وكأنه لاينطق الا همسا حتى في مرضه لاتسمع منه الا جميل الكلام فلم يك يشتكي من مما اصابه . رحل جبير بصمت مثلما كان في حياته الا انه ترك ارثاً خالداً ينطق عنه في كل الازمان والعصور فأعماله المطبوعة وكذلك شبكة القصة العربية ستبقى شاهدة على تفرده رحمه الله في الاحتفاء بالسرد القصصي أنا شخصيا انتمي لجبير بكل اتجاه ممكن انتمي له لكونه حائلي وانتمي له كونه قصصي وقبل هذا وذاك انتمي له لكونه سعوديا نذر حياته لخدمة القصة رحم الله جبير -جابر كسر القصة العربية- واتمنى على ايمن واخوته ان يجمعوا اعماله المخطوطة وان يحرصوا على طباعتها (ق.ق.ج) رحل بسرعة قبل ان ينبت الربيع لكنه اوصانا بالأرض وبمتابعة المطر.