المغرد السعودي .. والبضاعة منتهية الصلاحية.

في ساحة تويتر (إكس) يظنون أنهم يقاتلون، بينما هم في الحقيقة يؤدّون مسرحية هزلية، أبطالها مرتزقة على كفالة دول مفلّسة. يصيحون ويعولون ويكتبون آلاف التغريدات المأجورة، ومع ذلك يسقطون بضربة واحدة من مغرد سعودي يكتب جملة بدم بارد، فيتحول جهدهم كله إلى رماد في الهواء. المغرد السعودي ليس مجرد مستخدم للتطبيق. هو قاهر المرتزقة، و”كابوس” الأعداء في ليلهم الطويل. يكتب حقيقة واحدة، فيتحول كل “مخططهم” إلى نكتة. يرد بسطر واحد، فينفضح “خبيرهم الاستراتيجي”. يعلق بصورة من مشروع سعودي، فيغرق حساباتهم في صمت العار. من هم هؤلاء الذين يظنون أنفسهم خصوماً؟ مجرد وجوه بلا اسم، أقلام بلا ضمير، يبيعون التغريدة بثمن ساندويتش، ويتقاضون على الخيانة أقل مما يتقاضى عامل التوصيل. يجلسون خلف الشاشات يتخيلون أنهم يقودون جيوشًا إلكترونية، بينما هم أرانب مذعورة تهرب من ظلها. حتى “النباح” الذي يطلقونه لم يعد يخيف أحداً… صار أشبه بصوت كيبورد رخيص يعلق عند كل حرف. لأننا بنينا “نيوم” وهم ما زالوا عالقين في خرائب أحيائهم. لأننا وقعنا اتفاقيات بمليارات، وهم ما زالوا يبيعون أراضيهم خردة. لأن اقتصادنا يتسلق القمم، واقتصادهم يتدحرج إلى الهاوية. ولأن المواطن السعودي على المنصة أقوى من جيوشهم الإعلامية كلها. باختصار: هم يصرخون لأنهم يرون أنفسهم في المرآة أمام نجاحنا… فيكرهون ما يرون. كل يوم يعيدون نفس “الكذبة” كأنها بضاعة منتهية الصلاحية يحاولون إعادة بيعها. لكن المغرد السعودي لا يرد فقط… بل يسخر. يحول كذبتهم إلى “ميم”، يعلق عليها بنكتة، فيضحك العالم كله عليهم. وهكذا، بدلاً من أن يهاجموا، يتحولون إلى “مادة للضحك”. هو لا يناقش ليقنعهم .. بل يجلدهم ليكسر غرورهم ، و يفضحهم في العلن، ويتركهم يتخبطون في التبريرات. يكتب بالمنطق وبالرقم وبالحجة، لكن يضيف عليها سخرية تجعل العدو يختنق مرتين: مرة من الحقيقة، ومرة من الإهانة. الرسالة الأخيرة إلى كل مرتزق يظن أن له مكانًا في المعركة: وفّر جهدك، فالتغريدة السعودية أسرع من رصاصتك الإلكترونية، وأقوى من ممولك، وأبقى من وهمك. المغرد السعودي لا يرد ليجاملك، بل يرد ليسحقك .. لا يناقش ليتفاهم، بل ليكشفك ،لا يجادل ليقنعك، بل ليضحك عليك و أنت تنهار. فلتستمروا في النباح، فالكلاب لا تُغيّر نغمتها… أما نحن، فنُغيّر وجه العالم.