القصيبي في حوار نادر مع «اليمامة» عمره 56 عاما:

مأساة فلسطين لن تكون حزننا الأخير.

الذكرى الـ 15 لوفاة الوزير الشاعر غازي القصيبي.. تصادف شهر أغسطس الحالي ذكرى مرور خمسة عشر عامًا على وفاة الشاعر غازي القصيبي (15 أغسطس 2010)، وتعود معها صورته كما عرفه القرّاء: كاتبا سعوديًا نهضويًا، وأكاديميًا وروائيا وشاعرًا لا يختبئ وراء الألقاب بقدر ما يشتغل على أثره في الناس والوطن. إلى جانب كونه رجل دولة بارز قاد عددًا من الوزارات في المملكة، وترك بصمة واضحة في مسيرة التنمية والعمل العام، فجمع بين الإبداع الأدبي والمسؤولية الوطنية. وقد كانت «اليمامة» تتمتع بمكانة خاصة لدى هذا الرجل الفريد، حيث منحها الكثير من الحوارات والقصائد، وكان أحد كتابها البارزين على مدى تاريخها الطويل. ومن ذاكرة «اليمامة» نقدم اليوم هذا الحوار التاريخي الذي أُجري معه قبل نحو ستةٍ وخمسين عامًا، وهو نصّ يكشف ملامح مبكرة من مشروعه الإنساني والفكري: إيمانه برسالة التدريس، وحماسته لقيم الوطن والحرية، ونظرته النقدية للجامعة والصحافة، ورهافته الشعرية التي ترى في الحزن وميض معرفة وفي المطر بشير أمل. هنا يتقدّم «غازي» - كما أحب أن يُنادى - بصدقٍ ووضوح، مجيبًا عن أسئلة زمنٍ كان يتشكّل، ومبشّرًا بذائقة وشخصية ستؤثر في ثقافتنا وحياتنا العامة لعقود. ننشر الحوار كما جاء في حينه، محافظين على لغته وروحه، ليقرأه الجيل الجديد شاهدًا على بدايات قامةٍ صنعت أثرها الباقي.. ------ رحلة فكرية أدبية مع الدكتور الأستاذ الشاعر غازي القصيبي. مثل حي للشباب السعودي المثقف الناهض.. وصورة مشرفة لقطاع كبير من الشباب العربي الواثق بنفسه ... شاب طيب. صريح.. ومحبوب جدا.. دكتور.. واستاذ جامعي في مستوى المسئولية تماما.. والى جانب كل هذا فهو شاعر رقيق الاحساس.. في الصف الاول من الشعراء الطليعيين العرب..، شديد الحماس للأهل والوطن والقيم الانسانية العليا. أديب هاو أهدى المكتبة الشعرية العربية ثلاثة دواوين راقية «اشعار من جزائر اللؤلؤ» و»قطرات من ظمأ» و»معركة بلا راية».. لا اجامل إذا قلت انها من النتاج الجيد المرتكز على ثقافة عميقة.. واطلاع واسع.. وروح طامحة بلا حدود. هو غازي عبد الرحمن القصيبي.. *أناديك: الشاعر.. الاستاذ.. الدكتور؟ -غازي. *أي هذه الالقاب يشعرك بالزهو؟ -……. *اذن.. أنت.. -غازي فقط ... *هذا تواضع جم ... -…. *القانون.. الشعر.. التدريس، هل من توافق أو ترابط بينها؟ وما أجلها خدمة للإنسانية؟ -لا اعتقد أن هناك تعارضا بينها.. أما اجلها خدمة للإنسانية اطلاقا فهو التدريس *أفهم أنك تعتز بالأستاذية؟ -لم أصل بعد الى مرتبة الاستاذية *بالنسبة لك. الحياة الجامعية (الدراسة والتدريس) هل هي متعة، أم غاية، أم ترف؟ -متعة وغاية *ما الذي تريده من الجامعة؟ -ان تنتج شابا متخصصا ناضج التفكير لا تسحره الكلمة المطبوعة لأنها مطبوعة. ملما بأبعاد تخلف مجتمعه وبمسئوليته نحو انهاء هذا التخلف. *مناهج الجامعات هل توضع بموجب اتفاق دولي؟ أم «جامعي عالمي»؟ وهل أنت راض عن مستوى مناهج جامعة الرياض؟ -لا يوجد اتفاق دولي ينظم مناهج الدراسة، وان كانت هناك انظمة رئيسية معروفة كالنظام التعليمي الامريكي أو الفرنسي الخ أما عن جامعة الرياض فمن المعروف انها جامعة ناشئة ومتطورة ونرجو أن تصل ذات يوم الى المستوى الذي نريده جميعا لها. *لماذا ينظر الى خريج الجامعة الاجنبية نظرة أكثر احتراماً من خريج الجامعات في العالم العربي؟ -لأننا لانزال نعاني من عقدة «الخواجه».. *هل بنيت دراستك الجامعية.. أقصد «التخصص» على تخطيط مسبق أم هي الصدف؟ -مزيج من الاثنين. التخطيط والصدفة *متى تصبح الجامعة - أية جامعة – معترفا بها وذات شهرة عالمية؟ أيكون ذلك بكثرة خريجيها أم بمستوى مناهجها أم بما تطوق به من دعاية؟ -القدم ثم مستوى المدرسين ومستوى مؤلفاتهم ومدى شهرتهم ثم الموارد المالية المتوفرة للجامعة أما عن الدعاية فهي لحسن الحظ لا تلعب دورا كبيرا في المجال الجامعي. *ما هو موضوع الدكتوراه ...؟ -رسالة الدكتوراه كانت تتعلق بتاريخ اليمن السياسي وعلاقاتها الدبلوماسية بين سنتي -١٩٤٨-١٩٦٢م. *يقال ان التدريس مصيبة.. عمل شاق.. كيف تراه؟ وهل انت مرتاح على هذا الصعيد؟ -مصيبة.. كلا، أما كونه عملا شاقا فالمشقة أمر نسبي كما تعرف وإذا كان فيه مشقة فهي مشقة ممتعة.. لا شكوى لدي من مهنة التدريس ذاتها. *اعادة نظام الدور الثاني للمراحل التعليمية كافة.. أتعتقد أنه بمصلحة الطالب كفرصة ثمينة وأخيرة؟ -مصلحة الطالب أمر قابل للأخذ والرد ونظام الدورين أو الدور الواحد موضوع لا أعرف عنه ما يكفي لإبداء رأي فيه جدوى أو جدة. *ما رأيك في رحلة أخرى؟ -تفضل *هل وجدت المرفأ؟ -عاطفيا نعم.. أما عدا ذلك فـ «لا» *ماذا عن الغربة؟ غربة القهر وغربة الاختيار؟ -لابد من نوع من الغربة حتى يعرف الانسان قيمة الوطن.. واعتقد أن الغربة الاختيارية أشد ألما من الغربة القهرية. *وأصعب المواقف؟ -أن نعرف الحق ونصمت. *وهذه اللذات كيف تفسرها؟ الحزن، الألم، دموع الوداع، ابتسامة الطفل؟ -لذة الحزن هي ادراكك ان ما تخشاه قد وقع فلا يوجد ما تخافه.. ولذة الالم نوع من تعذيب الذات.. ودموع الوداع من الاشياء القليلة التي تمثل الانسان في لحظة من لحظات نقائه.. وابتسامة الطفل أخيرا متعة كبرى للمشاهد وللطفل المبتسم. *النهايات المؤسفة أهي الموت مثلا؟ -ربما، الحياة مع العذاب قد تكون أسوأ من الموت. *وهذه ماذا تعني: الفرح.. الانتصار.. ميلاد النهار.. المطر يذرذر على زجاج نافذة القطار المسافر؟ -الفرح عودة مؤقتة الى الطفولة -الانتصار لا يكون له معنى الا إذا كان على عدو يستحق الهزيمة وبعض الانتصارات أسوأ من الهزائم. -بشير الأمل بأن الليل لا يعني نهاية المطاف. -المطر على زجاج القطار المسافر.. هذا يذكرني بقصائد السياب. *وحجم الشوق بعيدا عن الوطن؟ -يصغر ويكبر حسب الظروف والانفعالات *ما هو الحب؟ هل احترقت به؟ -»حين تكون سيدا من غير أن تحس بانتصار، حين تكون خادما من غير أن تحس بالصغار، تدرك معنى أن تكون عاشقا» - نعم. *الزوجة تريدها: ذكية، مثقفة، جميلة، طيبة؟ -أريدها محبة ... *اللون الرائع في قوس قزح؟ -الاخضر *سألك النصيحة ... -أكره أن أنصح أو أستنصح.. ومع ذلك فقدر المدرس أن ينصح، ولكن أقول له لا تفرط في السؤال عن النصائح. *من تجاربك الذاتية.. والمكتسبة؟ -والناس من يلق خيرا قائلون له ما يشتهي.. ولام المخطئ الهبل *عندما تشعر بالظلم.. بالسرور، بالحب كيف تتصرف؟ -أحس بالانسحاق -أحاول أن أديمه -أغني *المرأة سر.. لغز محير، هل اكتشفته؟ -ليست المرأة سرا إلا للذي يريد أن يطبق حكما واحدا على جميع نساء الارض. أما الذي ينظر الى المرأة كمخلوق تسيره انفعالات معينة ويتأثر ببيئة اقتصادية ونفسية واجتماعية وثقافية فلن يجدها أكثر غموضا من الرجل. أما عن الاكتشافات فلست كولمبوس ولا ماجلان. *الرجل من هو؟ -الرجل هو الذي يستطيع ان يستوعب الفرق بين الفحولة.. والرجولة!! *الصديق يصد عنك بلا مبرر؟ -لعل له عذرا وانت تلوم *أتحب الوحدة؟ -في حالات نادرة *انسان يقتله الظمأ في البحر؟ -أسعد حالا من العيس التي يقتلها الظمأ و»الماء فوق ظهورها محمول». *عنوان رائع معبر.. هل فكرت به طويلا ام جاء عفو الخاطر «قطرات من ظمأ»؟ -جاء عفو الخاطر. *المراقب يستنتج أن دواوينك الثلاثة «أشعار من جزائر اللؤلؤ، قطرات من ظمأ، معركة بلا راية» تمثل ثلاث مراحل: (١) حب وشوق وحنين (۲) تجربة وانفتاح ونضوج (۳) حزن ومعاناة ومسئولية، ما رأيك؟ -أعتقد أن هذا صحيح الى حد كبير.. وارجو أن تكون المرحلة القادمة مرحلة أمل. *هل تعتقد أن مأساة فلسطين هي حزننا الأخير؟ -لا.. *وهل تتوقع أن تنتهي المسرحية مبكرا؟ -علم ذلك عند المخرج. *والممثلون؟ -الممثلون لاحول لهم ولا قوة *يقال انك تأخرت عن الشعر المقاوم.. ألم تكن تستوعب المأساة؟ -يقول المثل الانكليزي: Better Late Then never أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي على الاطلاق *أتعتقد أن إهداء «معركة بلا راية» لـ «أم يارا» كانت مناسبة؟ وهل تشعر أم يارا وقومها الألمان بهمومنا؟ -لو لم أعتقد أنها مناسبة لما اهديتها لها والهدية من انسان الى انسانة وليست من أمة إلى أخرى.. أما عن أم يارا فكل همومي همومها. *القصيدة الاخيرة؟ -مطلعها: «نجر الحروف نجمعها من بوادي الظلام نقول مضيئة ونسكب في جبنها جبننا نقول جريئة» *وبأي قصيدة تعتز؟ -ليس هناك قصيدة معينة.. ولكن أقربها إلى نفسي قصيدة «قبل الرحيل». *وترتاح لمن من الشعراء؟ وما هي القصيدة التي تمنيت لو أنك قلتها؟ -لا شاعر محدد هناك.. وإنما هناك قصائد، أما القصائد التي أتمنى لو كانت لي، فكثيرة منها: -الاطلال لإبراهيم ناجي - انشودة المطر للسياب -واحر قلباه ممن قلبه شبم للمتنبي *يكاد يكون هناك شبه اتفاق على أن شعراء المقاومة «محمود درويش، سميح القاسم، توفيق زياد»، كتبوا قصائدهم بالدم والأكباد المحروقة. لماذا، وكيف؟ -أعتقد أن شعراء المقاومة بولغ في تقديرهم أدبيا لأسباب سياسية وعاطفية. *الشعر الحر.. كم بقي عليه من المشوار.. عربيا و «إنسانيا عالميا»؟ -على مستوى الأدباء اثبت وجوده.. ولكن على مستوى القراء سيثبت وجوده أخيرا. *أين يقف الفكر العربي الان؟ والادب العربي؟ -الفكر العربي يقف كالشحاذ يمد يده الى حقائب التاريخ أو إلى حضارات الآخرين.. أما الادب العربي فلا شك أنه في وضع أفضل من «الفلسفة العربية» و «العلوم العربية». *ماذا تقول بهده الفلسفة: «أي نفسي لا تتطلعي إلى الخلود، بل استنفذي حدود الممكن..». -استنفاذ حدود الممكن فلسفة واقعية تحتاج إلى جرعة من المثالية. *والعبث؟ هل عشته يوما؟ -الفرق بين العبث والجد موضوع يتعلق بحكم أخلاقي.. وليس بحقيقة مطلقة.. ربما اعتبر البعض جدي منتهى العبث أو العكس. *المال.. السعادة.. الصحة، ثلاثة مداميك في جدار واحد.. وعلينا أن نختار.. كيف؟ -لو قلت لك السعادة كانت إجابتي تقليدية.. ولو قلت لك المال كانت أنانية.. ولو قلت لك الصحة كانت بديهية.. فهلا مزجناها؟ *كشاعر وكإنسان.. بماذا توحي لك هذه الصور: (-الحبيبة تنهض من نومها- الوردة تستقبل خيوط الشمس- النافذة المشرعة على الشمال- العامل يتصبب عرقا- غياب القمر فجأة- منديل يلوح في المحطة- الانسان يجرح خد القمر- اللافتة التي تقول: ممنوع دخول الكلاب والسود) - الأمل -التطلع -الأفق -الكدح -المأساة -الغربة -غرور لا طائل من ورائه.. ربما كان هذا النصر العلمي الوحيد الذي لم أشعر ازاءه بالحماس -القرف من اللون الابيض *أين تحب أن تكون الآن؟ -في هذه اللحظة لا أود أن أكون إلا في المكان الذي أنا فيه فعلا. *الصخب.. الضوء.. المغامرة.. أمور تغري.. وتستهوي غالبا.. هل تحبها؟ ولماذا اذن؟ -لا أحب الصخب لأنه لا يجتمع والموسيقى.. وأحب الضوء لأنني أخشى الظلام.. ولا أحب المغامرة لأنها لا تخلو من خطورة.. *مرآة مكسورة. وتر مقطوع.. قارب يحاول الوصول.. هل يعني ذلك كثيرا من الأمل.؟ -المرآة المكسورة والوتر المقطوع انتهيا.. أما القارب الذي يحاول الوصول فأمامه كثير من الأمل. *فلان عمره خمسون عاما.. هل تصدق ذلك؟ -أصدق أن عمره خمسون عاما.. لأنه يحمل أعباء الخمسين.. من جهة الزمن على الاقل. *هل ترحب بالنقد غير المجامل؟ وأي النقاد تطرب لأعمالهم؟ -على مستوى عاطفي لا، وعلى مستوى عقلي نعم. -عندما يصبح النقد وسيلة من وسائل الطرب ينتهي. *قل لنا عن الثقة.. والمساء، والحياة.. -الثقة هي التقدير القريب من الدقة لإمكانياتك. -المساء هو نهاية النهار وبدء الليل. -الحياة هي قدرنا الذي يجب أن نلقاه ساخطين أو راضين *غير الدكتوراه.. بماذا عدت من لندن؟ -ذكريات سنوات ثلاث بحلوها ومرها. *كأديب هل اطلعت على الآداب العالمية؟ -أنا اديب هاو.. لم أدرس الأدب دراسة أكاديمية.. واطلاعي على الآداب العالمية هو عن طريق القصص والروايات فقط. *أعجبت بأي القصص وبأي الروائيين العرب والغربيين؟ -ثرثرة فوق النيل.. نجيب محفوظ -أعمال سومرست موم وجون شتاينبك. *القصة التي فرغت منها قريبا؟ -سيفن مينتس «الدقائق السبع» لايرفنج وولس. *تريد من الصحافة السعودية.. -أن ترتفع عن صحافة «سفر وقدوم» والطرائف الأدبية الشيقة، أريدها أن تدخل مشاكل الناس ومشاغلهم. *ورأيك في الصحافة الغربية؟ -بالنسبة للموضوع الصحافة الغربية نجحت في أن تكون «سلطة رابعة» وهذه المرحلة لاتزال الصحافة العربية تحلم بها.. أما بالنسبة للشكل فلم نتحدث عنه بعد. *والمؤلفات السعودية؟ -شاعرات من البادية أعجبني كثيرا.. وهذا نتاج شاعرات لم تتح لهن الامكانيات.. فكيف لو أتيح لهن ذلك.. *الفن لدينا؟ -لا بأس بالنسبة لعمره القصير. *الاغنية.. صوت، أم لحن، أم كلمات؟ -صوت، فكلمات، فلحن. *هل صحيح أن الأدب تجارة كاسدة؟ -طبعا.. ولذلك قالوا: كان في حالة راضية حتى أدركته حرفة الأدب.. نزار قباني الشاعر الوحيد الذي يعيش على مبيعات دواوينه.. *أرادوها مدينة فاضلة ومدينة شاعرة.. فأيهما تريد؟ -المدينة الفاضلة. *نعود للشعر، ديوانك الأخير «معركة بلا راية» يشير إلى أنك بدأت تلتزم؟ -إذا كان هناك التزام فهو لا شعوري.. *متى يكون الالتزام واجبا؟ -في الادب لا أؤمن بالالتزام فالفرق بينه وبين الإلزام في حالات كثيرة ضئيل جدا. يكفي أن يكون الأديب صادقا. *أيتعبك الشعر؟ هل تختار الموضوع أولا؟ -لا -لا *نلمس منحى تشاؤميا في ديوانك الأخير.. هل يعني ذلك أنه لم يعد هناك زوارق صالحة للإبحار؟ -التشاؤم بالنسبة لي استراحة قصيرة من طواحين التفاؤل أو على أي حال ذلك ما أرجوه. *هذه سطور لك.. -دعني أولا اشكرك على هذه الجولة التي لا شك قد أتعبتك وإن تكن أمتعتني ثم اشكر «اليمامة» على تضحيتها بصفحات ثمينة بدون اعلانات مربحة أو ضمنية ثم دعني أشكر القارئ الذي وصل معنا إلى هذا السؤال راجيا ألا نكون انت وانا قد أضعنا وقته سدى. «عبد الرحيم النصار» *اليمامة- العدد١٤٢- الجمعة ١ محرم ١٣٩١- ٢٦ فبراير ١٩٧١م.