المحررون
 
          هذا العدد يزخر بالعديد من الأسماء المميزة التي تركت بصمتها في تاريخ الوطن وسجلاته، والتي جسدت دورها الوطني في ميادين متعددة. ولعل الاميرة صيتة بنت فهد الدامر تعد احدى الشخصيات النسائية الوطنية التي لم يتم التعرف عليها بشكل كبير، فهي لم تكن زوجة ملك فحسب بل رفيقة مسيرة للملك خالد رحمه الله وضميرا حيا في بيت الحاكم. ويستعرض الاستاذ عبدالله الوابلي في مقاله الاسبوعي كتاب الدكتورة دلال بنت مخلد الحربي عن الأميرة صيتة والذي تضمن وثائق مهمة عن المسيرة الحافلة للأميرة. ومن الاسماء التي تبقى في “ذاكرتنا الحية” نقدم معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة الذي اشتهر في مختلف أرجاء العالم بوصفه جراحا رائدا في فصل التوائم السيامية، ونتابع مسيرته التي تكرست ليس في الاوساط الطبية فحسب بل وفي الاوساط الأدبية حيث اختارته روائية بولندية بطلا لروايتها الشهيرة “الحب واليأس”. ومن الاسماء التي سجلت حضورا مؤثرا في الاعلام والثقافة المحلية يبرز اسم الدكتور عثمان الصيني الذي يقدمه محمد القشعمي في زاويته “اعلام من الظل” مستعرضا كتاب الصيني الجديد “سيرة من رأى”، الذي روى فيه ذكرياته العملية والعلمية بما فيها حكاية مدينة الطائف التي تقرأ وتغني. ويتحدث الدكتور صالح الشحري عن سيرة اللواء الطبيب عطية الزهراني الذي ترك أثرا بالغا في ميادين الطب والعسكرية. في “نافذة على الإبداع” الدكتور محمد صالح الشنطي يقدم قراءته النقدية الاسبوعية وهذه المرة يتناول ديوان مواسم الشعر للشاعر حمد الرشيدي. موضوع الغلاف هذا الاسبوع نخصصه عن قصور الحمراء.. ارث العرب الخالد، ونستعرض فيه النصوص الشعرية المنقوشة على جدران قصور الحمراء بغرناطة، ونثمن هنا في اليمامة مبادرة جائزة الملك فيصل في اهدائها نسخا من صور قصور الحمراء وهي الصور التي ننشرها مع موضوع الغلاف. وفي أبوابنا الاسبوعية نتذكر “الوجه الغائب” معالي الدكتور عبدالله نصيف الذي رحل عن عالمنا مؤخرا بعد مسيرة علمية ووطنية حافلة. ونحاور الكاتبة الفرنسية باسكال بيلامي التي ألفت رواية “لانا تكتشف تاريخ العلا”. ونعرض في “المرسم” لوحات الفنان العراقي جعفر طاعون، ونقرب في “الصورة” أعمال الفنانة الفوتوغرافية الفلسطينية فاطمة حسونة التي وثقت موتها بنفسها. وفي الصفحات الادبية نستعرض دراسة جديدة ترصد أهم فترات الشعر السعودي حداثة وجدلا. ونختتم مع “الكلام الأخير” ، حيث يكتب مطلق ندا عن ظاهرة التقييم المحيرة.
