سؤال وجواب
س: ما دور الدولة السعودية في تمكين العلماء؟ ج-قال الله تعالى: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ (آل عمران: 18)، فلعلماء حقًا هم علماء التوحيد. وفي سنن أبي داود (4607) بإسناد صحيح عن العرباض بن سارية - رضي الله عنه - قال: قال نبينا ﷺ: «أوصيكم بتقوى اللهِ، والسمعِ والطاعةِ، وإن عبدًا حبشيًّا، فإنه من يعِشْ منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنةِ الخلفاءِ المهديين الراشدين، تمسّكوا بها، وعَضّوا عليها بالنواجذِ، وإياكم ومحدثاتِ الأمورِ، فإنَّ كلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ»، فلعلماء حقًا هم علماء السنة، الناهين عن البدعة، الأمرين بالطاعة للسلطان، الناهين عن الفرقة والفتنة. ولم تأتِ بعد القرون الثلاثة المفضلة دولة مكَّنت العلماء مثل الدولة السعودية، ففي ظلها أصبح علماء بلادنا هم أئمة علماء المسلمين، فالمشايخ: محمد بن عبدالوهاب (ت 1206هـ) وأبناؤه وأحفاده وتلاميذه، ومنهم: الشيخ عبدالله بن محمد (ت 1242هـ)، والشيخ عبدالرحمن بن حسن (ت 1285هـ)، والشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن (ت 1293هـ)، والشيخ عبدالله بن عبداللطيف (ت 1339هـ)، والشيخ سعد ابن عتيق (ت 1349هـ)، والشيخ محمد بن عبداللطيف (ت 1369هـ)، والشيخ محمد بن إبراهيم (ت 1389هـ)، والشيخ عبدالله ابن حميد (ت 1402هـ)، والشيخ عبدالعزيز ابن باز (ت 1420هـ) والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ (ت 1447هـ) رحمهم الله جميعًا وجزاهم خيرًا على ما بذلوه. وصدر الأمر الملكي رقم أ/111 في 30 / 4 / 1447هـ، وبناءً على عرض سمو سيدي ولي العهد - رعاه الله - بتعيين الشيخ صالح الفوزان مفتيًا عامًا ، ورئيسًا لهيئة كبار العلماء، ورئيسًا لرئاسة البحوث العلمية والإفتاء، ولا شك أن الشيخ الفوزان - وفقه الله - كبير العلماء في هذا العصر، المحارب للحزبيين والحركيين كالإخوان والتبليغ. رحم الله أئمة وملوك الدولة السعودية، وأعز الله مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد، فلولا الله ثم الدولة السعودية لما حصل للدعوة السلفية في العصر الحديث هذا الانتشار والقبول.