( هجر ).

غدا  الغيمُ حيثُ  اسْتدَرت ِ ورشَّ  الخُطــا  بيننا  أَدْمُعَا فَمَـا عـادَ يَهْمِيْ  على  دِيْـرَةٍ هَجَرْتِ  رُبَــاهــَا وقـدْ وَدَّعَا وجَفَّ  بما  كان رَيــًا  هُنـــَــا وأبْكى مَكَانــًـا ورُوْحــّـا مَـعَا فمــا عادَ  يُوحيْ  لخطَّــارهِ بِمَا ضَجَّ فيْ صَـدرهِ  وارتَعَى وما  كفكفَ الدمع  يومـاً  ولا تناسى فراقـًـا نَبـَــا . أوجَعـا فَتَقْسُو على الـروحِ   ذِكراكُمُ ويهفو   فؤادٌ  لكُمْ كم   رَعَى يُنَهْنــــــهُ  بالحُـــــزنِ أحلامنــا فكمْ غَالَ منها وكمْ أفزَعـَــا وهـَا شَاخَ أمْسٌ  بَهَيُّ  المُنَى وقَدْ كَانَ يُهْديْ لـَـنَا الأرْوَعـَا وغابت  أَمَـانٍ  عذابٌ  لــَــنَا فما عاد  للعقلِ  ما قـد وعى