فائز البدراني في لقاء أداره محمد رضا نصر الله ..
رعاية الملك المؤسس جعلت من الأمير نواف مستشاراً للملوك.
 
          عقد كرسي الأمير نواف بن عبدالعزيز للتنمية المستدامة بالتعاون مع شبّة شغف لريادة الأعمال لقاءً ثقافياً بعنوان (لمحات من سيرة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبد العزيز). وذلك مساء الأربعاء الماضي في جمعية الشباب في منطقة الجوف. تحدّث في اللقاء الدكتور فائز بن موسى البدراني الحربي وأدار الحوار الإعلامي والأديب القدير محمد رضا نصر الله. تحدّث البدراني انطلاقاً من مولد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز في الرابع عشر من ربيع الآخر 1351 هـ في مدينة الرياض، ونشأته في كنف ورعاية والده، ودراسته في مدرسة الأمراء وتخرجه منها بعد أن ختم القرآن فيها عام ١٣٦٤هـ. وأشار المحاضر إلى عناية الملك عبدالعزيز رحمه الله بتربية أنجاله والحرص على تعليمهم، فقد اختار لمدرسة الأمراء أفضل الأساتذة والتربويين، فأسند إدارتها إلى عالم جليل هو الشيخ المكي عبدالله بن عبدالغني خياط رحمه الله كما جلب لها أساتذة مميزين أمثال الأديب أحمد العربي والأديب أحمد الكاظمي ومن على شاكلتهم. و ذكر أن المؤسس دفع نجله الأمير نواف بن عبدالعزيز إلى العمل وهو في ريعان الشباب، فأسند له إدارة القصور الملكية، ثم أضاف له رئاسة الحرس الملكي، وبهذا العمل فقد كان قريبا من المؤسس وقريبا من دائرة اتخاذ القرار، وعلى احتكاك مستمر مع زوار المؤسس من الزعماء والرؤساء من الوفود العربية والأجنبية، وكوّن بذلك معرفة وعلاقة وثيقة مع أولئك السياسيين مما جعله لاحقاً يستفيد من هذه العلاقة والمعرفة بأولئك الزعماء، فكانت القيادة تعتمد عليه دائما في المهام الخاصة. و عيّنه الملك رئيسا للديوان، ثم وزيراً للمالية، وعندما تولى الملك فيصل الحكم عينه مستشاراً ، ثم أسند له كثيرا من المهام الخاصة والمهمة. ثم استمرّ مستشاراً للملوك فهد وعبدالله ثم الملك سلمان. ومن الجدير بالذكر، أن المحاضر قد ألّف كتاباً عن سيرة سموه بعنوان (مستشار الملوك : صاحب السمو الملكي نواف بن عبدالعزيز آل سعود). و في المداخلات أشار الدكتور ياسر الرويلي (المشرف على كرسي الأمير نواف بن عبدالعزيز للتنمية المستدامة) إلى أهمية توثيق اهتمام الراحل صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز بالتنمية المستدامة، من خلال زيارته إلى اليابان واطلاعه على برامج الطاقة الشمسية، وما جسّدته تلك الزيارة من رؤيته المتقدمة واستشرافه المبكر لأهمية الاستدامة. وأشار الشيخ بدر البليهد إلى السيرة العطرة و الممتدة لأبناء الملك المؤسس وأنها امتداد لسيرة والدهم الملك الموحّد . كما أشار الدكتور نواف السالم إلى السيرة الحافلة للأمير نواف وبقية إخوته الذين رسموا ملامح النهضة السعودية وضرورة تسليط الضوء على هذه الشخصيات العظيمة. و أشارت الأديبة ملاك الخالدي إلى أن الأمير نواف بن عبدالعزيز أهدى وطنه فكره و عُمره وحياته فغرس الخلود والصعود في كل نبضٍ وأرض، وأشارت إلى أن القراءة الثقافية للتاريخ تساعدنا على استنطاق قيم ومفاهيم تلك الفترة والاستفادة منها في حاضرنا، وشكرت المحاضر على عمله الدؤوب في البحث التاريخي لإبراز الوجه الحضاري للوطن و رجالاته للعالم أجمع ، كما شكرت مدير الحوار كرائدٍ للإعلام الثقافي وأحد أبرز الوجوه التي أحدثت حراكاً أدبياً في المشهد الثقافي السعودي. واقترح الأستاذ مياح الفهيقي أن يتم عقد عدد من اللقاءات للحديث عن الشخصيات الوطنية فمثل هذه الشخصيات الكبيرة تحتاج لعدد ممتد وكبير من اللقاءات للوقوف على بعض جوانبها المضيئة. وقد شهد الحوار عدداً من المداخلات الثرية، و ختم الأستاذ محمد رضا نصر الله اللقاء بدعوته إلى الاهتمام بالأرشيف الوطني السعودي واقترح استحداث وزارة لذلك، وشكر سمو أمير منطقة الجوف على اهتمامه بالتنمية الثقافية في المنطقة. وفي نهاية اللقاء قام الدكتور أحمد السناني المشرف على مكتب تحقيق الرؤية والمستشار الخاص لسمو أمير منطقة الجوف بتسليم دروع تذكارية للضيوف. و أكد الدكتور ضيف الله العتيبي المشرف على لقاءات شبّة شغف لريادة الأعمال على أهمية استضافة الشخصيات الرائدة في جميع المجالات لتعزيز التنمية الثقافية والاقتصادية في منطقة الجوف.
