زيادة هائلة في الزوار وأرقام المبيعات ..

كتاب الرياض 2025 .. تجسيد للتنوع الثقافي والانفتاح المعرفي.

أسدل معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 فعالياته بعد عشرة أيام من التنوع الثقافي والحضور الافت من الزوار، ما بين مقتنيين للكتب أو حاضرين للبرنامج الثقافي، ومستكشفين للجديد من الثقافات، والتي تبلورت في جمهورية أوزبكستان ضيف الشرف دورة المعرض الحالية. وبلغ عدد زوار معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام، أكثر من 1,380,737 زائرًا، بنسبة زيادة 37 %، وزيادة في المبيعات بنسبة 20 % ومشاركة أكثر من 2000 دار نشر ووكالة من أكثر من 25 دولة، إلى جانب 45 ورشة عمل و40 جلسة حوارية، إضافة إلى 200 فعالية مصاحبة تنوعت بين العروض المسرحية والأمسيات الشعرية والندوات النوعية. وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الأستاذ عبد اللطيف الواصل أن المعرض أصبح حدثًا معرفيًّا يتجاوز فكرة البيع والشراء إلى بناء الجسور الفكرية بين الشعوب، وقال:” الهيئة ماضيةٌ في تطوير منظومة النشر ودعم المؤلفين ودور النشر، وتعزيز الحضور السعودي في المحافل الدولية، وما زال في صميم الوجدان الإنساني، ومعرض الرياض شاهدٌ حيّ على أن المستقبل للثقافة والإبداع”. مقومات الثقافة الأوزبكية تناولت ندوة “مد الجسور الثقافية، وتوسيع الشراكات العالمية لأوزبكستان” سبل تعزيز التعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وأوزبكستان، وبناء شراكات نوعية تسهم في دعم الحراك الثقافي المشترك، وتوسيع نطاق التبادل المعرفي والحضاري بين الشعوب، في إطارٍ من الحوار والتفاهم والانفتاح الثقافي. وأكد رئيس قسم العلاقات الدولية بوزارة الثقافة الأوزبكية فوزيلجونوف أن الثقافة تُعد بوابةً للسلام، ووسيلة لبناء الجسور بين الأمم، مشيرًا إلى أن موقع أوزبكستان الجغرافي الفريد جعل من ثقافتها ملتقًى للحضارات، ومزيجًا غنيًّا من الفنون والتراث الإنساني، مضيفًا أنهم يحاولون جاهدين المحافظة على موروثهم الثقافي ونقله للأجيال القادمة، وبناء جسور تواصلٍ مع دول العالم من خلال الثقافة، والمشاركة في الاحتفالات الدولية، إضافة لتنظيمها؛ للتعريف بالموروث الفني والحضاري. وبيّن أن الثقافة أصبحت اليوم مصدر قوةٍ للتعريف بهوية البلدان وخصوصيتها الحضارية، مؤكدًا أهمية الدور الذي يؤديه الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في نقل المعرفة والتجارب الثقافية بين الشعوب، ومحاولة الاستفادة منها في نقل الحضور الثقافي الأوزبكي عالميًّا. واختتمت الندوة بأن مدّ الجسور الثقافية بين الدول يسهم في بناء مستقبلٍ يقوم على التفاهم والاحترام المتبادل، وهو ما يعززه معرض الرياض الدولي للكتاب من خلال استقطابه مشاركاتٍ عالميةً تُجسّد مفهوم الحوار الإنساني عبر الثقافة والفنون والكتب. أثار المدينة في ظل رؤية 2030 أستعرضت ندوة “آثار المدينة المنورة في رؤية 2030، إرث تاريخي وحضاري وثقافي” أبعادًا تاريخية ومعمارية وثقافية لمعالم المدينة المنورة، وركز الدكتور عز الدين المسكي على تحولات يثرب قبل الإسلام، متناولًا مكوناتها الاجتماعية والاقتصادية وما خلفته من آثار مثل الآطام والآبار والمنازل القديمة، مشيرًا إلى أن هذه البنى أرست هوية المكان الذي احتضن الهجرة النبوية. وأوضح أن الهجرة أعادت تشكيل المركز المديني، وجعلت من الحرم النبوي محورًا للحياة الدينية والعمرانية، مما أوجد معالم نبوية ارتبطت بأحداث السيرة، وظلت معها على مدار السنين، أثبتته ووثقته المخطوطات والكتب. من جانبه، تحدث الدكتور عبدالله كابر عن أنواع الآثار النبوية والتاريخية والأثرية، وتطور توثيقها من جهود الصحابة والتابعين إلى التطبيق الميداني في عهد عمر بن عبدالعزيز، ثم إسهامات العلماء والرحّالة. وأكد في ختام حديثه على أن رؤية المملكة 2030 منحت آثار المدينة المنورة مكانة خاصة عبر جهود هيئة التراث ومبادرات تطوير المدينة لإحياء المعالم التاريخية، بما يعزز من مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية عالمية. وتوصلت الندوة إلى أن رعاية الآثار استثمار في الهوية الوطنية وذاكرة الوطن، واستشراف للمستقبل. الرواية تولد من فكرة وتكتمل بلحظة إلهام شارك الروائي علوان السهيمي زوار المعرض تجربته في الكتابة والسّرد خلال ورشة عملٍ بعنوان “الرواية من الفكرة إلى النشر” مستهلاً حديثه أن الرواية لا تُكتب بالقواعد بقدر ما تُصنع بالممارسة والتجربة، مجيبًا عن السؤال الذي يواجه المبتدئين دائمًا: كيف تُكتب الرواية؟. وقسّم مراحل الكتابة إلى ثلاث: ما قبل الكتابة، وأثناءها، وما بعدها، مؤكدًا أن الرواية فنّ يقوم على الحكاية المتقنة التي تتكامل فيها عناصر الزمان والمكان، والشخصيات، والحوار، والراوي. وبيّن أن أجمل الروايات هي تلك التي تصل إلى نهايتها ببساطة وصدق دون تعقيد مفتعل، مشيرًا إلى أن القراءة هي وقود الكتابة، وأن كل كاتب جيّد هو قارئ عميق، فيما لا يلزم أن يكون كل قارئ كاتبًا. وحثّ السهيمي على مراقبة تفاصيل الحياة والإنصات للناس والفنون الأخرى “ فالكاتب الحقيقي يرى العالم بعين مختلفة” موضحًا أن على الروائي أثناء الكتابة أن يلتزم بالتماسك والإقناع واللغة الممتعة، وأن يترك أحيانًا للرواية حرية تقرير مصيرها. واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية مراجعة المسودات وقراءة النص بصوتٍ عالٍ لاكتشاف العيوب الخفية، مشيرًا إلى أن العنوان يولَد عادة في لحظة إلهام، وأن الرواية كائنٌ حيّ يتطور مع كل قراءة جديدة. الشعر الشعبي وثيقة تكشف التاريخ وتُعزّز الهوية الوطنية أكد الباحث والمهتم بالشعر الشعبي سعد الحافي، خلال ندوة بعنوان “الشعر الشعبي وتاريخ الجزيرة العربية.. قراءة في الهوية والذاكرة” أن الشعر الشعبي يُعد وثيقة تاريخية حية ساهمت في توثيق فترات غائبة عن التدوين الرسمي، وكشفت الكثير من تفاصيل حركة القبائل وتحولات المجتمع. وأشار الحافي إلى أن هذا الشعر يشكل عنصرًا أساسيًا في بناء الهوية الوطنية، بما يحمله من قيم وعادات ومبادئ تُرسخ في الأجيال الانتماء للوطن، وتعزز شعورهم بالفخر والتكافل. وأوضح الحافي أن حفظ الشعر الشعبي وتوثيقه يعدّ ضرورة ثقافية ووطنية، لما يمثله من ذاكرة جمعية تنقل ملامح الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في الجزيرة العربية، مؤكدًا أن استمرار الاهتمام به يسهم في صون التراث وتعزيز الوعي بتاريخ المنطقة وهويتها الأصيلة. فن الشقر يصدح على مسرح المعرض واستضاف المعرض أمسيةً شعرية فريدة من فنّ الشقر، أحد الفنون الشعرية ونظمتها القناة الثقافية، في أول حضورٍ لهذا اللون ضمن فعاليات معرض للكتاب، وسط تفاعلٍ جماهيري كبير امتلأت به القاعة. وشارك في الأمسية سعيد بن هضبان، وعبد الواحد الزهراني، وصالح بن عزيز، ومحمد بن حوقان، حيث تبادلوا الإبداع في أربع جولاتٍ شعرية امتدت على مدى ساعةٍ كاملة من الشعر والتحدي اللفظي المميز لهذا الفن الذي يجمع بين الذكاء الشعري والإيقاع السريع. وتنوعت القصائد بين الوطنية والحكمة والوصف الاجتماعي، وتخللتها مشاكساتٌ شعرية طريفة عكست روح المنافسة الودية والمتعة الفنية التي أضفت على الأمسية طابعًا حيويًّا تفاعل معه الجمهور بحماسٍ واضح. وجسدت الأمسية ثراء التراث الشعبي السعودي وأبرزت الحضور الثقافي الجنوبي على منصةٍ وطنية كبرى، في تلاقٍ جميل بين الأصالة والإبداع الحديث الذي يحتضنه المعرض في مختلف فعالياته. الصحف الورقية بين يدي زوار معرض الرياض للكتاب. لم يكن الكتاب وحده هو سيد المشهد في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، بل عادت الصحف الورقية لتأخذ مكانها بين أيدي الزوار، في مبادرة لافتة قادها مدير دار الحكمي للنشر، الأستاذ محمد يحيى الحكمي، الذي خصص جانبًا لعرض أعداد قديمة من الصحف السعودية بعد إعادة تغليفها بشكل راقٍ يحفظ قيمتها التاريخية، ويجعلها قابلة للاقتناء. وجذبت هذه المبادرة أنظار رواد المعرض، وأعادت الحياة إلى الورق المطبوع، وأثارت موجة من الحنين لدى جيل عايش تلك الفترة حين كانت الصحف الورقية نافذتهم الأولى على العالم، وكثير من الزوار توقفوا أمام الأعداد القديمة باهتمام بالغ، يتصفحون العناوين البارزة ويستعيدون ذكرياتهم مع صفحات الأخبار، والرياضة، والفن، وحتى الإعلانات التي تحمل عبق تلك العقود أوضح الحكمي أن الهدف من هذه الخطوة هو إبراز الدور التاريخي للصحافة السعودية بوصفها سجلًا حيًا للأحداث الوطنية وميدانًا واسعًا للتطلعات الاجتماعية والثقافية. وقال: “الصحف السعودية ذات تاريخ مشرق، وكانت لسنوات طويلة موطن أماني القراء ومرجعهم اليومي، لا يمكن وصف فرحتهم وهم يقتنون نسخة ورقية تعيدهم إلى أيام عزيزة عاشوها”، مؤكدًا أن استعادة هذه العلاقة العاطفية مع الصحافة المطبوعة يمنح المعرض بعدًا إنسانيًا إضافيًا. وقد انعكس حضور الصحف القديمة في أجنحة المعرض على الأجيال الشابة، التي بدت متفاجئة بجاذبية الورق الأصفر ورائحته الخاصة، وهو ما فتح نقاشًا واسعًا بينهم وبين ذويهم عن الفرق بين تجربة القراءة الورقية والرقمية. الكاسيت يعود إلى الواجهة. يجذب رفٌّ صغيرٌ في إحدى دُور النَّشر أنظارَ زوَّار كتاب الرياض إذ تَصْطفُّ عليه أشرطةُ الكاسيت القديمة بلونها الباهت وعُلَبِها البلاستيكيّة الشَّفَّافة، لتعيد إلى الأذهان زمنًا كانت فيه الأصواتُ تَسكُن الشَّريط، وتحمل معها الموسيقى والكلمة والذَّاكرة. ويتوقف الزّائر عند زاوية من جناح الدَّار، ليكتشف مشهدًا غير مألوف وسط الحداثة الرَّقميَّة التي تغمرُ أروقة المعرض، حيث تتجاور الكتب مع أشرطة الكاسيت وكأنَّها تحكي قصةَ انتقال المعرفة من الصَّوت إلى الشَّاشة. ويؤكِّد القائمُ على الجناح أنَّ المبادرة تهدف إلى تذكير الجيل الجديد بأنَّ الصَّوت كان وسيلةً ثقافيَّة رائدة، نقلت الشِّعر والمسرح والنَّدوات والخطب قبل ظهور المنصَّات الحديثة، ولا تقتصر قيمةُ هذه الأشرطة على رمزيَّتها، بل على محتواها المنوَّع. ويقف الزُّوَّار أمام هذا الرُّكن كما لو أنَّهم أمام صندوق ذكريات، يلتقط بعضُهم الصُّور، بينما يبحث آخرون عن أسماءٍ وأصوات افتقدوها، وكان أن ربط معرضُ الرّياض الدّولي للكتاب بين الماضي والحاضر، على نحوٍ يوحي بأنَّ الثَّقافة تعيش في كلِّ وسيلةٍ حملت الكلمة والصَّوت والفكرة عبر الزَّمن. منصة تُنصت لصوت الموهبة وتحتفي بالشعراء الشباب جذب الشاب مشاري الرشيدي أنظار الزوار بطريقة إلقائه لقصائد تنوعت ما بين الفصحى والنبطي بطريقة امتزج فيها الهدوء بالحضور، والصدق بالعاطفة، فاستوقف المارة وجعلهم ينصتون إليه بتركيزٍ يليق بالكلمة الجميلة. وقال الرشيدي “وجدت في حسن استماع الزوار وتشجيعهم حافزًا يدفعني لمواصلة الكتابة والإلقاء، فهنا في معرض الرياض، يشعر الشاعر أنه بين أهله.” وبيّن إن تربيته بين أفراد عائلة تهتم بالكلمة وتُقدّر الشعر تركت أثرًا عميقًا في نفسه، فكان الشعر بالنسبة له لغةً ثانية، ونافذة يرى من خلالها العالم. ويرى أن الشعر ليس مجرد وزن وقافية، بل هو انفعال صادق وصوت وجدان يلتقط التفاصيل الصغيرة للحياة ويحولها إلى معنى خالد. حامد الغامدي يوثّق مسيرته الإعلامية قدّم المذيع حامد الغامدي تجربته الإعلامية من خلال كتابه الجديد “الراعي والشاشة” الصادر عن دار تشكيل، والذي يوثق مسيرته الممتدة بين العمل التلفزيوني والإنتاج البرامجي، مستعرضًا تحوّلات المشهد الإعلامي السعودي منذ بدايات البثّ وحتى العصر الرقمي. ويجمع الكتاب بين السيرة الذاتية والتاريخ الشفهي للإعلام في المملكة، متناولًا أبرز محطاته المهنية في تلفزيون المملكة العربية السعودية، وقنوات أوربت وMBC، إضافةً إلى البرامج الشهيرة التي قدّمها مثل ما يطلبه المشاهدون وسباق المشاهدين وشريط الفنون. ويرصد الغامدي من خلاله رحلاته الإعلامية وتجربته الإنسانية والثقافية، مؤكدًا أن جوهر الرسالة الإعلامية يبقى في صدقها وقربها من الناس. حكاية مدينتي يُعدّ كتاب حكايا مدينتي للكاتبة مها محمد الرشيد عملًا أدبيًا اجتماعيًا يجمع بين السرد والخواطر بأسلوبٍ راقٍ ومعبّر، حيث تتناول الكاتبة فيه ملامح المدينة وتفاصيلها الإنسانية، مستعرضةً حكايات تنبض بالحنين والواقعية، وتعكس عمق العلاقة بين الإنسان والمكان. واستغرق إنجاز هذا العمل نحو عامٍ ونصف، لتقدّم من خلاله لوحة أدبية توثق ذاكرة المدينة وتستحضر تحوّلاتها، في نصٍّ يحتفي بالمكان والزمان ويُجسّد الترابط بين الأصالة والتجدد. ويتميز الكتاب بلغة شاعرية، ورؤية تأملية تفتح نوافذ على تفاصيل الحياة اليومية، ما يجعله أقرب إلى سجل وجداني يوثق نبض المدينة وتحولاتها بعين محبة وذاكرة متقدة. تروى الحكايات وتعطى الفرصة للجميع وقدمت أبرار آل عثمان عبر إصدارها “حين يكون للحياة معنى” والصادر عن دار إرفاء للنشر والتوزيع، تجربتها ومعاناتها الشخصية مع مرضها، حيث ولدت أبرار بمرض وراثي جيني يعرف بمرض الجلد الفقاعي (الفراشة)، وهو من الأمراض النادرة، وأفادت أنها استطاعت التغلب على معاناتها بالكتابة. يُعد إصدار “حين يكون للحياة معنى” للكاتبة أبرار آل عثمان، شهادة حية على قوة الإرادة والانتصار على الألم من خلال الكتابة. فوسط تحديات مرض الجلد الفقاعي النادر، استطاعت أبرار أن تحول معاناتها إلى مصدر إلهام وأمل. حضور شخصيات بارزة في حفل التدشين يعكس التقدير العميق لمحتوى الكتاب ورسالة أبرار الإنسانية العظيمة. جوائز المعرض وضمن فعاليات المعرض، أقيم حفل الفائزين بجوائز معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، وشملت الجوائز خمس فئات، بلغت قيمة كل جائزة 50 ألف ريال، حيث فازت دار تشكيل بجائزة التميز في النشر، تقديرًا لجهودها في تعزيز صناعة النشر وإثراء المحتوى الثقافي. وحصدت مكتبة الملك عبد العزيز العامة جائزة فئة الطفل نظير مبادراتها المتميزة في تقديم محتوى معرفي وثقافي موجه للأطفال، أما جائزة المنصات الرقمية فذهبت إلى مانجا، لما تقدمه من تجربة رقمية مبتكرة في مجال النشر والمحتوى الإبداعي. بينما نالت جائزة الترجمة منشورات تكوين، تقديرًا لإسهاماتها في نقل المعارف العالمية إلى القارئ العربي بجودة عالية، جائزة المحتوى السعودي: كانت من نصيب دار أدب للنشر والتوزيع، لتميزها في إنتاج محتو محلي يعكس الهوية الثقافية الوطنية. التوعية المجتمعية بالأشعة الطبية. ومما شهده المعرض كتاب “التوعية المجتمعية بالأشعة الطبية” للأخصائي الأول عبد الله العثمان،وتناول فيه أهمية رفع الوعي الصحي في التعامل مع الأشعة الطبية بوصفها “عين الطب” التي لا غنى عنها في التشخيص والعلاج. يُسلّط الكتاب الضوء على تاريخ الأشعة وتطور استخدامها، وفوائدها ومخاطرها، مع توضيح أنواعها وطرق التعامل الآمن معها، إضافةً إلى تعليمات تحضير المرضى للفحوصات المختلفة. ويخاطب المؤلف جميع فئات المجتمع، إدراكًا منه لضرورة تعميم ثقافة الوعي بالأشعة الطبية للحد من سوء الاستخدام والمخاطر الصحية الناتجة عنه، مؤكدًا أن التوعية الصحية مسؤولية مشتركة بين المؤسسات والجهات المختصة وأفراد المجتمع. ويؤكد العثمان أن تحقيق الوعي والتكامل في هذا المجال يعزز مفهوم جودة الحياة، ويسهم في بناء “مجتمع حيوي” يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، آملاً أن يكون الكتاب مرجعًا تثقيفيًا يرسّخ مفاهيم الاستخدام الآمن للأشعة لحماية الإنسان وصون صحته.