ناقشوا تحديات الوصول الى الجمهور بعد الكتاب الأول..

الرياض تحتضن أول ملتقى للكتّاب الشباب دون سن الـ35.

شهدت مدينة الرياض هذا الاسبوع إقامة النسخة الأولى من “ملتقى الكتّاب الشباب”، بتنظيم من مجتمع الكتابة وبالشراكة مع شركة خيوط الثقافة، وذلك في أول تجمع سنوي من نوعه على مستوى المملكة يخصص للكتّاب والكاتبات الذين نشروا أعمالهم قبل سن الخامسة والثلاثين. جمع الملتقى أكثر من 35 كاتبًا وكاتبة من مدن سعودية مختلفة، يمثلون تنوعًا غنيًا في مجالات الكتابة، من الرواية والقصة القصيرة والشعر، إلى كتابة المقال، والمحتوى الإبداعي، وكتابة الطفل. وشكّل الملتقى منصة حية للتعارف، تبادل الخبرات، وبناء شبكات مهنية تدعم تطور المشهد الأدبي المحلي. تضمّن برنامج الملتقى ثلاث دوائر نقاشية رئيسية، جاءت عناوينها متصلة بمراحل المسيرة الكتابية، حيث انعقدت الجلسة الأولى تحت عنوان «نشر مبكر: الفرص والتحديات» وناقشت تجارب النشر الأولى وما يرافقها من صعوبات، وفي الجلسة الثانية «بناء القارئ: كيف تصل إلى جمهورك؟» تم التركيز على أساليب التواصل مع القراء وتوسيع قاعدة الجمهور، في حين سلطت الجلسة الأخيرة «ما بعد كتابك الأول» الضوء على تحديات الاستمرار بعد التجربة الأولى وتحقيق النمو الإبداعي. وأثرت تجربة الحضور سبعة أركان تفاعلية صُممت خصيصًا لتحفيز الإبداع والانخراط العملي، من أبرزها: جدارية الكتاب الشباب، وركن شجرة القرّاء لتبادل توصيات الكتب الملهمة، وغلاف الكتاب القادم، إضافة إلى استوديو التجربة الذي وثق شهادات الكتاب عبر مقاطع مصورة عن دوافعهم وتجاربهم. وأكد رئيس مجتمع الكتابة، الكاتب رائد العيد، أن الملتقى يمثل خطوة محورية لتمكين المواهب الشابة، قائلاً: «نسعى عبر هذا الملتقى إلى بناء بيئة كتابة أكثر تماسكًا، وتوفير منصة للكتّاب الشباب لتبادل المعرفة وصقل مهاراتهم، مما ينعكس على جودة الإنتاج الأدبي السعودي». وقد أُقيم الملتقى في المدرسة الثقافية بمدينة الرياض. وجاءت هذه الشراكة تأكيدًا على أهمية التكامل بين الجهات الثقافية المستقلة والمؤسسات المتخصصة في تمكين الحراك الأدبي الوطني، مما شكل من الفعالية نموذجًا جديدًا يجمع بين الحوار المفتوح، التجربة العملية، وخلق روابط إنسانية ومهنية.