المحررون

يشهد المشهد الثقافي المحلي هذا الأسبوع لحظة لافتة تؤكد عمق حضوره واتساع أثره عربيًا؛ فبينما كان الأمير سلطان بن سلمان يفتتح في الرياض معرض الفنانة التشكيلية البحرينية الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة «برّ وبحر»، كانت الدوحة تحتفي بالرواية السعودية وتختارها ضيف شرف في الدورة الأخيرة من مهرجان كتارا للرواية العربية، وتنصّب الأديب والدبلوماسي الراحل غازي القصيبي «شخصية العام» احتفاءً بمسيرته التي جمعت بين الكلمة والموقف. وقد حظيت هذه اللفتة من المهرجان بإعجاب واسع في الوسط الثقافي، لما حملته من تقديرٍ للمشهد الإبداعي السعودي، واحتفاءٍ بالجيل الأول من الروائيين، وبقيمة الدكتور غازي القصيبي بوصفه رمزًا من رموز الثقافة العربية الحديثة. وفي صفحات هذا العدد نتابع هذه الأحداث المبهجة التي تعكس تنوّع الحراك الثقافي السعودي، وتواصله عربياً عبر الفنون والآداب والفكر. وتأكيدا لعمق هذا الحراك وتنوعه، نتابع إعلان هيئة تطوير بوابة الدرعيه تقويم فعاليات موسم الدرعية تحت شعار “عزك وملفاك”. وفي موضوع الغلاف، الذي أعده وتابعه الزميل أحمد الفاضل أحد كتاب اليمامة، ننفذ الى داخل أعماق “المرض النفسي” بوصفه عاصفة صامتة تهدد الصحة النفسية ونشير إلى هذا التميز في شخصية كاتب كبير كأحمد الفاضل الذي تحول إلى صحفي استقصائي اقتفى أثر المرض النفسي واستطلع آراء المختصين ليقدم هذا التقرير المتفرد. وفي مقالات العدد يقدم الأستاذ الدكتور محمد الشنطي قراءة في مفاهيم التفاهة وثقافتها وذلك على خلفية الجدل الدائر حولها حاليا في الساحة المحلية. ويكتب محمد القشعمي عن حسين خزندار اول رئيس تحرير لجريدة “اليوم”. ويتحدث الدكتور صالح الشحري عن كتاب الدكتور زيد الفضيل “فلسطين والصراع الصهيوني.. جرح مفتوح في قلب عربي”. ويتناول عبدالله الوابلي الاعلام النمائي بوصفه رافعة للتنمية.ويكتب الدكتور أحمد الراجحي طرحا معاصرا لمفهوم الحسبة الاقتصادية. ونسلط الضوء في “علوم المستقبل” على أخلاقيات الابتكار الرقمي. وفي صفحات المنوعات يجيب راكان اللميع على سؤال السينمائيين: لماذا “مندوب الليل” فيلم مهم؟ وفي المرسم نستعرض لوحات وآراء الفنانة التشكيلية تبارك منصور. وفي “الكلام الأخير”يكتب أحمد السبيهين عن “حضرة المكتوبجي”.