المحررون

عامًا بعد عام، يعزز “كرنفال بريدة للتمور” مكانته العالمية كحدث اقتصادي يرسّخ دور المملكة في صناعة التمور وتسويقها، ويعزّز تنافسية المنتج الوطني وفرص الاستثمار وريادة الأعمال. وقد اختار فريق التحرير هذا الكرنفال موضوعًا لغلاف هذا الاسبوع بوصفه ركيزة اقتصادية وتنموية على مستوى المنطقة والمملكة، ومنصة تسويقية متقدمة تدعم المنتج الوطني وتُعرّف بمكانة المملكة في التصدير، اتساقًا مع مستهدفات رؤية 2030 وفي جانب آخر من المشهد الثقافي والاجتماعي، نلقي الضوء على مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الخامسة والأربعين التي شهدت مشاركة قياسية، وتؤكد دورة بعد دورة على الدور الريادي للمملكة في خدمة كتاب الله ورعاية أهله على مستوى العالم. “التحقيق” هذا الاسبوع، نخصصه للنافذة الثقافية والإعلامية الجديدة “البودكاست”، ونتساءل فيه مع عدد من الكتاب والمهتمين: هل غيّر البودكاست شكل التلقي الأدبي؟ ومن هم رواده الجدد؟ وهل يمكن أن يكون بديلاً للأمسيات التقليدية أم امتدادًا معاصرًا لها؟ وفي “ذاكرة اليمامة”، نقدم الوزير والشاعر غازي القصيبي رحمه الله، بمناسبة الذكرى الخامسة عشر لرحيله، ونستعيد حوارًا نادرًا أجرته المجلة معه قبل ٥٦ عامًا، يُظهر ملامح مشروعه الإنساني والفكري المبكر ، مع حضور بارز لفلسطين تأكيدًا على أن قضيتها لم تغب أبدا عن الواجهة السعودية وهمومها. وفي “المجلس”، يحاور الزميل علي مكي، الذي انضم لهيئة تحرير المجلة، الكاتب المثير للجدل أسامة يماني، ويضعه أمام الانتقادات التي طالته، خصوصًا كتاباته التي خالف فيها رواية موقع المسجد الأقصى. وفي “حديث الكتب”، يتناول الدكتور صالح الشحري كتاب “الصحافة الإسرائيلية والدعاية الصهيونية في مصر”، بينما يقدم محمد القشعمي شخصية جديدة ضمن سلسلته: الشاعر عبدالمحسن حليت مسلم، شاعر الرفض والكبرياء. وفي صفحة “حرفة في اليد”، نسلط الضوء على مهنة صناعة الأصباغ الطبيعية، بوصفها حرفة فنية وعملاً يدويًا يتطلب مهارات دقيقة. وفي “المرسم” نستضيف الفنان مشعل العمري، أحد التشكيليين القلائل الذين كرّسوا أعمالهم للتوعية البيئية. وفي “السينما”، يكتب الدكتور عبدالله بانخر عن الإبداع السينمائي بين مفارقات شباك التذاكر وجوائز المهرجانات، فيما يتناول علي المسعودي فيلم “الهدنة” معتبرًا أنه يلخص المعاناة اليومية للفلسطيني على أرضه المحتلة. ونختم العدد كالعادة مع “الكلام الأخير”، الذي يكتبه هذا الأسبوع الدكتور سعود الصاعدي.