المحررون

يوماً بعد يوم يثبت مشروع قطار الرياض، الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- قبل نحو عشرة أشهر، أنه لم يكن مجرد حلم تحول إلى حقيقة، بل حل حضاري متكامل يقدم أفضل الخيارات التي تتلاءم مع واقع الرياض وخصائصها العمرانية والسكانية والمرورية، ويعزز مكانتها كمدينة تتطلع لأن تكون في مقدمة عواصم العالم من جميع النواحي. وفي هذا العدد نقدم في “التقرير” أرقام هذا المشروع الضخم، الذي يعد ثمرة من ثمار غرس خادم الحرمين الشريفين عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض. وفي أبواب العدد نسلط الضوء في “حرفة في اليد” على صناعة الأبواب النجدية، بوصفها واحدة من الحرف اليدوية والفنون التراثية التي تنطق بجماليات الماضي وأصالته، وفي نفس الوقت تفتح أبوابا على المستقبل لتروي تاريخا مضيئا وتلهم الأجيال الجديدة للحفاظ على إرثهم العريق. أما في “ذاكرة حية” فنعود إلى القرن التاسع الميلادي حيث أسست فاطمة الفهري أقدم جامعة في العالم، جامعة القرويين، التي خرّجت علماء بارزين من أمثال ابن رشد وابن عربي وابن طفيل والبيروني والإدريسي. حوار هذا الأسبوع أجريناه مع الناقد والشاعر محمد الحرز، أحد أبرز الأدباء الذين شيدوا جسراً جمالياً بين عالمي الشعر والنقد، وهو يبدي استغرابه من السمعة السلبية التي تلاحق كلمة “النقد” لدى البعض. وفي السينما يكتب سعد أحمد ضيف الله عن فيلم “فخر السويدي” مؤكدا أنه فيلم صُمم للجمهور لا للنقاد، بينما يفتح “المرسم” أبوابه للفنان التشكيلي إبراهيم المنصور الذي يقول أنه يسعى لأن تعكس أعماله جمال تراثنا المحلي وأصالته. وفي المقالات، يتتبع محمد القشعمي سيرة عبدالله السعد القبلان منذ أن كان مساعد مدير المستودع إلى أن تولى منصب وزير المواصلات. ويقدم الدكتور محمد الشنطي قراءة نقدية في مجموعتين قصصيتين يفصل بين صدورهما 18 عاماً، بينما يتناول الزميل عبدالواحد الأنصاري كتاب “الترامبية” للدكتور علي الخشيبان الذي يقرأ الظاهرة الأمريكية بعيون سعودية. وفي الكلام الاخير يكتب عبدالله صايل عن “الثقافة ودمع الوزير”.