أفقتُ وما أفقتُ

الإهداء: إلى زائرةٍ لم تأتِ . أفقتُ وما أفقتُ فما احْتِمَالي لباسقةٍ يضيقُ بها خيالي؟ ستأتيني البهيةُ .. في يديها ورودٌ .. ربّما رقّتْ لحالي سواها منْ؟ فلا أحدٌ سواها يباغتني بأحلامِ المحالِ فكم طافتْ بروحي حينَ جاءتْ هداياها وكم عَصَفَتْ ببالي ألومُ قصائدي وألومُ صبري على أني أموتُ بلا اعْتِلالِ تجيءُ فينتشي قلبي ويشدو بأنّ فتاتَهُ صنو اللآلي مخبأةً كأنّ الغيمَ يأوي إليها في لياليها الخوالي فكم أحيتْ بزورتها فؤادًا أسيفًا يقتفي خيرَ الخلالِ أكتّمُ ما يبوحُ بهِ بياني لتقرأَ في نقائِصِها اكْتِمالي أراها في يقيني بعضَ شَكٍّ أراها في هجيري كالظّلالِ أراها لا أرى إلا اشتعالاً يتيهُ على بقاياهُ اشْتِعالي سألتُ رسولهَا عن خافقيها وفي همساتها رجعُ السُّؤالِ بقهوتها مذاقٌ من لماها وضوءٌ من سناها في الدّلالِ تمدّ يدًا وتخفي كلّ نبضٍ وفي نظراتها بعضُ ابْتِهَالِ حديثُ بهيتي لحنٌ طروبٌ يجسّدُ ما توارى من جمالِ لأحيا مرةً أخرى وأهدي إليها الروحَ في سِفْر الجلالِ مسافرةٌ بلا سفرٍ .. تغني بلا نغمٍ .. وتقبلُ باختيالِ سلامٌ في حقيقتِهِ وداعٌ كشمسِ الصبحِ ترنو للزّوالِ تطيرُ لها الحروفُ فمًا طروبًا تفيضُ عليّ بالشّهدِ الزّلالِ سأحملُهَا لزائرتي اعْتذَارًا يذكّرها بفاتحةِ الوِصَالِ