«ما وراء الأغلفة» للشاعر إبراهيم زولي..

إصدار جديد يحتفي بروائع القرن العشرين.

صدر حديثًا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت كتاب جديد للكاتب إبراهيم زولي، بعنوان “ما وراء الأغلفة: روائع القرن العشرين”، في 168 صفحة من القطع المتوسط، يتناول فيه ثلاثين عملًا أدبيًا وفكريًا وشعريًا ونقديًا وسياسيًا أثارت جدلًا واسعًا وتركَت أثرًا عميقًا في الثقافة الإنسانية خلال القرن العشرين. ينطلق الكتاب من مقدمة تمهيدية تُضيء على تحولات ذلك القرن الذي شهد مخاضات فكرية وأدبية كبرى، وتفاعلات ثقافية شكّلت الوعي الإنساني الحديث. ويرى المؤلف أن الأعمال المختارة ليست مجرد نصوص للقراءة، بل “نوافذ على عوالم مختلفة، وجسور بين الشرق والغرب، والفرد والمجتمع، والحلم والواقع”. تتنوع النصوص التي يتناولها الكتاب بين روايات خالدة مثل “مئة عام من العزلة” لماركيز، و”أولاد حارتنا” لنجيب محفوظ، و”1984” لأورويل، إلى أعمال فلسفية وفكرية مثل “تفسير الأحلام” لفرويد، و”الاستشراق” لإدوارد سعيد، و”تكوين العقل العربي” للجابري، و”الجنس الآخر” لسيمون دي بوفوار، و”في انتظار غودو” لبيكيت، وغيرها. يمتد هذا السفر القرائي عبر القارات، فيقارب نصوصًا من أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا والعالم العربي، طارحًا أسئلة كبرى حول الهوية، والمعنى، والحرية، والوجود، في لحظات تاريخية كانت تفيض بالتحولات والصراعات. ويقدّم الكتاب هذه الأعمال في سياق فكري متماسك، يعيد للقارئ المعاصر صلته بالأسئلة الكبرى التي طرحتها هذه النصوص، دون أن ينغلق على تأطير نهائي، بل باعتبارها دعوة للحوار والتأمل في الإنسان ومصيره. يُعد هذا العمل محاولة نقدية وثقافية للاحتفاء بالإبداع الإنساني في أحد أكثر العصور ديناميكية واضطرابًا، وهو موجّه للقراء الذين ينشدون عبور الأغلفة نحو لبّ النصوص، وسبر أعماق الفكر العالمي في لحظة من لحظات التحوّل الحاسمة.